حذرت قيادات أكاديمية في عدد من أبرز الجامعات البريطانية رئيس الوزراء كير ستارمر من أن الطلاب الفلسطينيين الحاصلين على منح دراسية من قطاع غزة سيفقدون أماكنهم هذا العام إذا لم يتم إجلاؤهم من القطاع المحاصر بحلول نهاية الأسبوع.
وفي رسالة حصلت عليها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، حث رؤساء ونواب رؤساء جامعات أوكسفورد، وكامبريدج، وبريستول، وإكسيتر، وجلاسكو، وساسكس، وكلية لندن الجامعية، الحكومة البريطانية على تسريع عملية الإجلاء، مشيرين إلى أن الموعد النهائي للانضمام إلى برامج الماجستير والبكالوريوس يقترب، ولن يكون بمقدور الجامعات تأجيل القبول إلى ما بعده.
وتشمل القائمة 25 طالبًا من غزة تم قبولهم في برامج دراسات عليا وبكالوريوس، حصل جميعهم على منح دراسية كاملة، لكن تأخر الإجلاء يهدد بفقدانهم هذه الفرصة. وأوضحت الرسالة أن قوائم الإجلاء القادمة تشمل تواريخ 22 و26 أكتوبر، وقد لا تُنشر قوائم أخرى قبل مرور شهر على الأقل، ما يُفاقم الأزمة.
كما انتقدت الجامعات قرار منع الطلاب الفلسطينيين من اصطحاب أفراد أسرهم، واصفة ذلك بأنه "خيار مستحيل" بين استكمال التعليم أو ترك الأبناء في منطقة حرب، لافتة إلى أن بعض الطلاب يُطلب منهم ترك أطفال رُضع، كما هو الحال مع طالب مقبول في جامعة أوكسفورد يضطر لترك زوجته وطفلته البالغة من العمر ثلاثة أشهر في غزة.
وأكدت الرسالة أن منظمة اليونيسيف أعربت عن استعدادها لإجلاء الطلاب وعائلاتهم إلى معبر كرم أبو سالم في 26 أكتوبر، بشرط موافقة وزارة الخارجية البريطانية.
ودعمت هذه المطالب رسالة أخرى موقعة من 35 من الزعماء الدينيين، حثت الحكومة البريطانية على "عدم السماح للبيروقراطية بمنع التعاطف الإنساني"، وشددت على ضرورة منح الطلاب الحق في إحضار أطفالهم معهم.
وأشارت الرسالة إلى أن العام الدراسي الجامعي قد بدأ بالفعل، وأن المؤسسات الأكاديمية على وشك فقدان القدرة على الاحتفاظ بأماكن الطلاب غير القادرين على الوصول في الوقت المناسب.
وأضافت الرسالة: "منح هذه المنح الدراسية هو بمثابة تحقيق حلم طال انتظاره، أما التسبب في خسارة الطالب لها بسبب تأخر الإجلاء، أو إجباره على ترك أطفاله في غزة، فهو مسؤولية تتحول إلى كابوس. لا يجوز أن تعيق البيروقراطية مشاعر التعاطف والرحمة".