يواجه مجلس إدارة نادي الزمالك أزمة مالية حادة تهدد استقرار النادي، وذلك بسبب تراكم الغرامات والديون المتأخرة، والتي دفعت نادي اتحاد طنجة المغربي إلى التقدم بشكوى رسمية ضد النادي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعد مماطلة النادي الأبيض في سداد مستحقات صفقة اللاعب عبد الحميد معالي.
وكشف عصام الطالبي، نائب رئيس نادي اتحاد طنجة والمتحدث الرسمي باسم النادي، أن إدارة طنجة لجأت إلى فيفا بعد فشل كافة المحاولات الودية مع الزمالك، موضحًا أن ناديه تواصل مرتين رسميًا مع الجانب المصري وتلقى وعودًا بالسداد خلال عشرة أيام، لكنها لم تنفذ، كما انقطع التواصل بعد ذلك تمامًا.
وأكد الطالبي أن ناديه لا يسعى إلى التصعيد بقدر ما يطالب باحترام العقود الموقعة، مشيرًا إلى أن الصفقة كانت تقضي بالسداد على دفعتين، ولم يصلهم أي مبلغ حتى الآن.
وأضاف الطالبي أن اللاعب عبد الحميد معالي لا يزال على تواصل مع ناديه السابق ويعاني من ظروف صعبة في القاهرة، لا سيما مع تعذر حضور أسرته بسبب الأزمة المالية التي تعصف بالزمالك.
وتأتي أزمة اتحاد طنجة ضمن سلسلة من القضايا المالية المعقدة التي تحاصر النادي في الوقت الراهن، ما يزيد من الضغط على مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب، خاصة مع اقتراب عقوبات جديدة من "فيفا"، أبرزها إيقاف القيد، في حال عدم سداد المستحقات المتأخرة.
وتتوزع ديون الزمالك على عدة جهات، أبرزها:
السنغالي إبراهيما نداي: 1.8 مليون دولار
البولندي كونراد ميشالاك: 770 ألف دولار
البرتغالي جوزيه جوميز (مدرب سابق): 120 ألف دولار
نادي نهضة الزمامرة المغربي (صفقة صلاح مصدق): 250 ألف دولار
نادي اتحاد طنجة المغربي (صفقة عبد الحميد معالي): 500 ألف دولار
نادي إستريلا البرتغالي (صفقة شيكو بانزا): 800 ألف دولار
كما تقدم المدرب السويسري السابق كريستيان جروس بشكوى ضد الزمالك للمطالبة بمستحقاته المالية المتأخرة.
ويقدر إجمالي المبالغ المستحقة على النادي بنحو 203 ملايين و520 ألف جنيه مصري تقريبًا، مما يضع الإدارة الحالية أمام اختبار حاسم لإيجاد حلول عاجلة وتوفير مصادر تمويل لإنقاذ النادي من مزيد من العقوبات والتداعيات التي قد تؤثر على مسيرته محليًا وقاريًا.