نجحت كلية الإعلام بجامعة القاهرة فى الحصول على الـ«أيزو» فى ثلاثة أنظمة (نظام جودة الجهاز الإدارى، ونظام إدارة الصحة والسلامة المهنية، ونظام إدارة استمرارية الأعمال وذلك للمرة الرابعة على التوالى ولمدة 3 سنوات، وفقًا لتوصية لجنة المراجعة الدولية التى أنهت زيارتها لمراجعة أنظمة الجودة المطبقة بالكلية.
أوضح الدكتور محمد سامى عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن هذه الشهادات تم منحها من قِبل شركة «GIC Egypt»، وهى جهة معتمدة من «IAS» الجهة الأمريكية الرائدة فى اعتماد معايير الجودة، مؤكدًا حرص الجامعة على توفير المتطلبات اللازمة للأيزو وتطبيق المواصفات القياسية الدولية لنظام إدارة الجودة، واتباع أنسب الطرق لتطبيق أحدث المعايير العلمية والإدارية بهدف الوصول إلى المستوى العالمى الذى يليق بالجامعة وبعراقتها، وبما يتناسب مع جامعات الجيل الرابع.
«د. عبدالصادق»، شدد على أن «حصول العديد من الكليات على شهادة الأيزو يُعد من علامات تميز الجامعة وتعزيز صورتها لدى المؤسسات الأكاديمية المرموقة، كما يعكس حرص الجامعة على دعم وتطوير العملية التعليمية بما يتفق مع معايير الجودة للوصول إلى خريج قادر على المنافسة فى سوق العمل داخليًا وخارجيًا».
ومن جانبها، قالت الدكتورة ثريا البدوى، عميد كلية الإعلام، إن «حصول الكلية على ثلاث شهادات للأيزو جاء ثمرة نتاج جهد وعمل جماعى اشترك فيه أعضاء هيئة التدريس والعاملون بالكلية، ويمثل إضافة نوعية لمسيرة الجامعة فى تطوير أنظمة الجودة والحوكمة، بما يعزز مكانتها الأكاديمية والإدارية إقليميًا ودوليًا ككلية رائدة على مستوى جامعة القاهرة ومؤسسات التعليم العالى فى تطبيق نظام إدارى تعليمى متكامل طبقا للمواصفات الدولية»، لافتة إلى حرص الكلية على التخطيط للتأهل والتدريب على نظم سرية المعلومات فى ضوء تنفيذها خطة التحول الرقمى بها، وذلك تمهيدًا للحصول على الأيزو فى نظام إدارة سرية المعلومات العام القادم.
بدورها، أكدت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، المدير الأكاديمى للجودة، حرص كلية إعلام القاهرة على الاحتفاظ بموقع الصدارة وتحقيق كل متطلبات الاعتماد لضمان تطبيق معايير الجودة العالمية واستمرار عمليات التطوير لكل الأنشطة وعمليات التحديث لتحقيق الأهداف بفاعلية وكفاءة وتحقيق رضا جميع المستفيدين من مخرجات الكلية بما فيها الطلاب والمجتمع والدولة، لافتة إلى أن جلسة المراجعة الخارجية قامت بمراجعة الملفات والإجراءات الإدارية وتقارير المراجعة الداخلية، كما أُجريت تجربة ناجحة لعملية إخلاء وهمية فى إطار تقييم نظام السلامة المهنية، وانتهت الجلسة الختامية بإعلان منح كلية الإعلام شهادات الأيزو الثلاث لمدة ثلاث سنوات مع إجراء مراجعة سنوية دورية.
يُذكر أن جامعة القاهرة تواصل سعيها نحو إحداث نقلة نوعية فى الاعتماد الدولى الأكاديمى والإدارى، وهى تخطو إلى الأمام فى سبيل تحقيق الإصلاح الإدارى وتحسين جودة الأداء والتحول نحو اللامركزية فى الإدارة، ورقمنة الخدمات والعمليات الإدارية، والاهتمام بالعنصر البشرى، وخلق بيئة إدارية إيجابية تساهم فى تحقيق رؤية الجامعة لتطوير العمل والأداء الإدارى وزيادة الإنتاجية وفقا لأهداف الجامعة الاستراتيجية.
.. وتجديد "شباب المدينة الجامعية"
بعد إغلاق دام 15 عامًا، افتتح الدكتور محمد سامى عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، عددًا من المبانى التى تم تطويرها وتجديدها بالمدن الجامعية التابعة للجامعة، شملت المبنيين السابع والتاسع بمدينة الطلبة بمنطقة بين السرايات، والمبنى الرابع بمدينة رعاية الطالبات ببولاق الدكرور، وذلك فى إطار خطة الجامعة الشاملة لتحديث البنية التحتية وتحسين بيئة الإقامة والخدمات المقدمة لأبنائها الطلاب، وتأكيدًا على دورها فى توفير بنية تحتية متطورة تتناسب مع مكانتها كأعرق الجامعات المصرية والعربية.
وتضمنت أعمال الصيانة بالمبانى، طلاء الواجهات والمداخل والممرات، ودهانات الغرف، وتجديدًا كاملًا للأرضيات، وتجديد دورات المياه، وأنظمة الإضاءة، وتجديد صالات المذاكرة، وتركيب النوافذ، وتزويد المبانى بأنظمة أمان حديثة وكاميرات مراقبة لضمان سلامة الطلاب، إلى جانب تحسين المظهر العام للحدائق المحيطة.
وأوضح رئيس الجامعة، أن إعادة افتتاح هذه المبانى ضمن جهود الجامعة المستمرة لتوفير أماكن إقامة متميزة للطلاب، وتحسين الخدمات المقدمة لهم، مؤكدًا أن إدارة الجامعة تسعى من خلال خطة التطوير إلى تعظيم الاستفادة من جميع مبانى المدن الجامعية، وضمان توفير سبل الراحة والأمان للطلاب، بما ينعكس إيجابيًا على العملية التعليمية والأنشطة الطلابية داخل الجامعة.
وأكد «عبدالصادق»، أن جامعة القاهرة تولى اهتمامًا كبيرًا بملف المدن الجامعية باعتباره أحد أهم محاور دعم الطلاب وتوفير بيئة جامعية متكاملة لهم، مشيرًا إلى أن خطة التطوير تم تنفيذها وفق أعلى معايير الجودة والأمان، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو تحسين جودة الحياة فى المؤسسات التعليمية، وتوفير أفضل سبل الرعاية للطلاب وتسكينهم فى أماكن تليق بهم، مع توفير كافة وسائل الأمان والراحة أثناء إقامتهم مما يقلل من شعورهم بالاغتراب، ويضمن للأسر الاطمئنان على أبنائهم، باعتبار أن المدن الجامعية ليست مجرد مكان للسكن وإنما هى بمثابة البيت الكبير للمقيمين فيها.
من جانبه، أشار الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى أن إدارة الجامعة تتابع بشكل مستمر أعمال التطوير وتقديم الخدمات داخل المدن الجامعية، لضمان راحة الطلاب وتوفير مناخ ملائم للدراسة، مؤكدًا أن المدن الجامعية تحرص على تقديم كل ما يخدم الطلاب فى كافة الجوانب التعليمية والاجتماعية، وتوفر حياة متكاملة لطلابها المغتربين عن أسرهم، كما توفر لهم المناخ الملائم لممارسة الأنشطة حتى يتمكنوا من مواصلة الدراسة فى بيئة مناسبة تحفزهم على النجاح والتفوق الدراسى.