رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

"التجارة الصينية": قيود تصدير المعادن النادرة قانونية.. وعلى واشنطن إدارة الخلافات بالحوار

12-10-2025 | 09:46

الصين

طباعة
دار الهلال

دافعت وزارة التجارة الصينية، اليوم الأحد، عن قيود التصدير التي فرضتها البلاد على المعادن الأرضية النادرة والمواد المرتبطة بها، ووصفتها بأنها إجراء مشروع.. مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة أن تدير الولايات المتحدة الخلافات بين البلدين من خلال الحوار القائم على الاحترام المتبادل والمشاورات على قدم المساواة.


وأوضح متحدث باسم الوزارة - ردًا على استفسارات إعلامية - "أن الصين، باعتبارها دولة كبرى مسؤولة، تطبق قيود التصدير وفقًا للقانون، وذلك من أجل الحفاظ على السلام العالمي والاستقرار الإقليمي، والوفاء بالتزاماتها الدولية، خاصة ما يتعلق بعدم الانتشار".


وأضاف المتحدث أن "قيود التصدير التي تفرضها الصين ليست حظرًا على التصدير".. مشيرًا إلى أن التراخيص ستُمنح للمتقدمين المستوفين للشروط.. وتابع أن الصين كانت قد أخطرت الدول والمناطق المعنية بهذه الإجراءات عبر آليات الحوار الثنائي الخاصة بالرقابة على الصادرات، قبل الإعلان عنها رسميًا.


وأكد أن بكين مستعدة للعمل مع بقية دول العالم لتعزيز الحوار والتبادل بشأن ضوابط التصدير، بما يساهم في حماية أمن واستقرار سلاسل الإمداد الصناعية العالمية.


وفيما يتعلق بإعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية، وقيود على تصدير جميع البرمجيات الحيوية.. انتقد المتحدث ما وصفه بـ "التمدد المفرط لمفهوم الأمن القومي من جانب واشنطن".. وقال إن الولايات المتحدة "تسيء استخدام ضوابط التصدير، وتتخذ إجراءات تمييزية ضد الصين، وتمارس ولايتها القضائية خارج حدودها بصورة أحادية على منتجات متعددة، من بينها معدات وأشباه موصلات".


وأضاف أن "الولايات المتحدة، ومنذ المحادثات الاقتصادية والتجارية بين الصين وأمريكا في مدريد خلال سبتمبر الماضي، فرضت خلال 20 يومًا فقط سلسلة جديدة من الإجراءات التقييدية تستهدف الصين، وهو ما ألحق ضررًا بالغًا بمصالح الصين وأفسد أجواء المحادثات الثنائية".. مؤكدا أن الصين تعارض بشدة هذه الإجراءات.


وشدد على أن التهديدات العشوائية بفرض رسوم جمركية مرتفعة ليست الطريقة المناسبة للتعامل مع الصين.. وتابع: "موقفنا من الحرب التجارية ثابت.. نحن لا نسعى إليها، لكننا لا نخشاها".


ودعت الصين، الولايات المتحدة إلى تصحيح ممارساتها الخاطئة على الفور، والالتزام بالتفاهمات المهمة التي تم التوصل إليها خلال المكالمات الهاتفية بين رئيسي البلدين، والحفاظ على ما تحقق من نتائج في المشاورات، والاستمرار في استخدام آلية التشاور الاقتصادي والتجاري بين البلدين لمعالجة القضايا المثارة، وإدارة الخلافات بشكل مناسب من خلال الحوار القائم على الاحترام المتبادل والتشاور المتكافئ، بما يضمن تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة بشكل مستقر وسليم ومستدام.


واختتم المتحدث باسم "التجارة الصينية" قائلا: "إذا أصرت الولايات المتحدة على المضي في الطريق الخطأ، فإن الصين ستتخذ إجراءات حازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة