قال الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن هناك مؤشرات سلبية من الجانب الإسرائيلي، تتمثّل في استمرار القصف على قطاع غزة، وهو ما لا يُشير إلى أي إجراءات لبناء الثقة أو إثبات حسن النوايا.
وأضاف، خلال مداخلة ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلاميين شادي شاش ولما جبريل، "أنا شخصيًا شاهدت هذا النمط من السلوك مرارًا خلال ولاية نتنياهو تحديدًا، فمنذ أكثر من 20 عامًا، كلما كان نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية، كان يسعى دائمًا إلى الالتفاف على أي اتفاق وعرقلة جهود التوصل إليه".
وأشار إلى أنه خلال صفقة التبادل الشهيرة المتعلقة بالجندي جلعاد شاليط، كان رئيس الوزراء حينها إيهود أولمرت، وحين تسلّم نتنياهو السلطة بعدها، أعاق جهود الوساطة الرامية إلى الإفراج عن شاليط ضمن صفقة تبادل كبرى، أُفرج بموجبها عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.
وأوضح سمير عمر أن التفاؤل الحذر السائد حاليًا مردّه إلى مخاوف من محاولات إسرائيلية لعرقلة الاتفاق، لكنه أشار إلى أنه في حال حضر رون ديرمر غدًا إلى جانب رؤساء الوفود والوفد الأمريكي، فقد يُشكّل ذلك دفعة قوية للأمام.
وأكد أن الإشارات القادمة من واشنطن حتى الآن إيجابية، إلا أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، كما يصفها البعض، "غير موثوقة"، وقد تكون عُرضة للتأثير من جانب نتنياهو، مما قد يُعرقل أي اتفاق مرتقب.