وصلت منذ قليل المنتجة الفنية سارة خليفة إلى محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، بصحبة 28 متهمًا آخرين، وذلك لنظر ثاني جلسات محاكمتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية تصنيع المخدرات الكبرى".
وكانت النيابة العامة قد وجهت إلى سارة خليفة وباقي أفراد التشكيل المتهمين، اتهامات بتكوين عصابة لتخليق المواد المخدرة، وجلب المواد التي تُستخدم في ذلك، بالإضافة إلى حيازة وإحراز أسلحة نارية وطلقات بدون ترخيص.
ونص أمر الإحالة على أن المتهمة سارة خليفة كوّنت، بالاشتراك مع 27 آخرين، عصابة إجرامية منظمة تخصصت في جلب المواد الخام المستخدمة في تخليق المواد المخدرة بغرض تصنيعها والاتجار بها، مع إحراز وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص.
وأضاف أمر الإحالة أن المتهمين أقدموا على تأليف منظمة إجرامية يتزعمها بعضهم، بهدف تصنيع المواد المخدرة المُخلقة بقصد الاتجار، من خلال استيراد المواد المستخدمة في التصنيع من خارج البلاد. وأوضح أن أدوار المتهمين توزعت على مراحل، حيث تولى بعضهم جلب المواد الخام، وقام آخرون بعمليات التصنيع، بينما تكفل الباقون بعملية الترويج، وقد اتخذ المتهمون من أحد العقارات السكنية مقرًا لتخزين وتصنيع تلك المواد.
وأشار أمر الإحالة إلى أن الكمية المضبوطة من المواد المخدرة المُخلقة، والمواد الخام الداخلة في تصنيعها، تجاوزت 750 كيلوجرامًا.
وفي ضوء ما أسفرت عنه التحقيقات، أصدرت النيابة العامة عددًا من القرارات العاجلة، تضمنت حصر ممتلكات المتهمين، والكشف عن سرية حساباتهم المصرفية، والتحفظ على أموالهم، بالإضافة إلى إدراج المتهمين الهاربين على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، مع استمرار حبس باقي المتهمين.
وقد استند قرار الإحالة إلى أقوال عشرين شاهدًا، إلى جانب أدلة فنية ورقمية، شملت محادثات وصورًا ومقاطع مرئية توثق النشاط الإجرامي للمتهمين.