قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المستشفيات في مدينة غزة بشكل مباشر، ما أدى إلى خروج عدد كبير منها عن الخدمة، من بينها مستشفى القدس، ومستشفى الحلو، ومستشفى الشفاء، إضافة إلى مستشفيات العيون والرنتيسي للصحة النفسية.
وأضاف أبو عفش في مداخلة هاتفية مع الإعلاميين أحمد عيد وداليا أبو عميرة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الطواقم الطبية أُجبرت على مغادرة مقراتها نتيجة القصف المستمر والحصار المفروض حول هذه المؤسسات الحيوية، الأمر الذي جعل الحصول على الخدمات الصحية داخل غزة أمراً في غاية الصعوبة.
وتابع، أنّ ما تبقى من مراكز صحية داخل المدينة لا يكفي لتغطية الاحتياجات المتزايدة للمواطنين، حيث يواجه المرضى صعوبات هائلة في تلقي العلاج المناسب.
وأوضح، أن القصف الإسرائيلي أدى إلى محاصرة المستشفيات بالطائرات والدبابات، ما جعل الوصول إليها شبه مستحيل، سواء للمصابين أو للنساء الحوامل، مؤكداً أن الوضع الصحي في غزة دخل مرحلة الانهيار.
ولفت إلى أنّ الاحتلال تعمد قصف مبنى يحتوي على المختبر المركزي الوحيد في القطاع بعد أن منح الطواقم الطبية 20 دقيقة فقط لإخلائه، رغم أنه كان يضم مئات الجرحى والمصابين.
وأوضح أن هذا الاستهداف المتكرر أجبر المنظمات الدولية على الانسحاب من مدينة غزة، حيث لم يعد هناك حضور يذكر لمؤسسات مثل الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود التي أخلت موظفيها مؤخراً.