قال وزير خارجية كوريا الجنوبية "جو هيون"، إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد تتوصلان إلى اتفاق بشأن قضايا أمنية رئيسية، قد تشمل زيادة تقاسم تكاليف الدفاع وتخفيف القيود على معالجة الوقود النووي المستهلك، قبل قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المقرر عقدها في وقت لاحق من هذا الشهر.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب " اليوم الخميس ،أدلى الوزير بهذه التصريحات في مقابلة مع الوكالة أمس ، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونج إلى إبرام اتفاق مع إدارة ترامب، يربط مفاوضات الرسوم الجمركية بالقضايا الأمنية، بما في ذلك مطالب الولايات المتحدة بزيادة تقاسم تكاليف الدفاع.
وأوضح جو أنه "تم التوصل بالفعل إلى اتفاق شامل على الصعيد الأمني... من الأفضل التوصل إلى صفقة شاملة، ولكن حتى في حال فشل ذلك، تخطط (سول) للسعي إلى إبرام وإعلان الاتفاقات واحدة تلو الأخرى من خلال المشاورات مع الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن الاتفاق قد يشمل زيادة في تقاسم تكاليف الدفاع لكوريا الجنوبية، وتوسيع حقوقها في إعادة معالجة الوقود النووي المستهلك وتخصيب اليورانيوم.
وأضاف الوزير: "بالنسبة لنا، يعني ذلك تعزيز قدراتنا الدفاعية عند الحاجة، وتنفيذ مختلف الأعمال التي كنا نرغب في متابعتها من خلال المشاورات مع الولايات المتحدة".
ولم يكشف عن المعدل الدقيق للزيادة، قائلاً: "ستختلف تبعًا لما تتضمنه وكيف". وكانت إدارة ترامب تدعو حلفائها إلى زيادة إنفاقهم الدفاعي بنسبة 3.5% من ناتجهم المحلي الإجمالي.
وأكد جو أيضًا تقريرًا إخباريًا يفيد بأن سول وواشنطن توصلتا إلى اتفاق شامل يسمح بإعادة المعالجة والتخصيب في كوريا الجنوبية، على الرغم من أنه أضاف أن المفاوضات "المضطربة" لا تزال جارية.
وتسعى سول إلى تخفيف بنود "اتفاقية 123"، وهي اتفاقية ثنائية للطاقة النووية مع واشنطن تحظر إعادة معالجة الوقود النووي المستهلك وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% أو أكثر.
وقال إنه "لا يمكن استبعاد" احتمال لقاء ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج -أون خلال انضمام الرئيس الأمريكي إلى قمة أبيك. وأضاف: "إذا حدث ذلك، فسنقدم الدعم الكامل. آمل أن يمهد ذلك الطريق نحو تخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية وبناء السلام "