أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفير تميم خلاف، أن الدبلوماسية المصرية كانت نشطة ومكثفة خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لاسيما في دفع العديد من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في إطار التحركات المصرية المستمرة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
وقال خلاف - في مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز" - إن الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي أمام الجمعية العامة يوم السبت الماضي كانت شاملة وصريحة، واستعرضت رؤية مصر تجاه الوضع الراهن للنظام الدولي، والتحديات المتصاعدة التي تهدد السلم والأمن الدوليين.
وأشار إلى أن الكلمة تناولت عددًا من الأزمات الإقليمية الكبرى، على رأسها الأوضاع في غزة، وليبيا، والسودان، والصومال، إلى جانب ملفات بالغة الأهمية مثل الأمن المائي والملف النووي الإيراني، موضحا أن وزير الخارجية حرص على التعبير الصريح عن قلق مصر العميق تجاه عدد من المظاهر المقلقة في النظام الدولي، وعلى رأسها غياب احترام القانون الدولي، وافتقار عملية اتخاذ القرار الدولي للعدالة، بالإضافة إلى تفشي ظاهرة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في العلاقات الدولية، ما ينعكس سلبًا على فرص تحقيق السلام والاستقرار والتنمية.
وأضاف أن الكلمة المصرية جددت التأكيد على موقف القاهرة الثابت تجاه المأساة الإنسانية في غزة، حيث شددت على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وفيما يتعلق بنشاط وزير الخارجية على هامش اجتماعات الجمعية العامة، أشار السفير تميم خلاف إلى أن الدورة الـ80 كانت فرصة مميزة لعقد العديد من اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف، والتي شملت مشاورات وتنسيقات مكثفة ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية واستعراض المواقف المصرية من القضايا الإقليمية والدولية، منوها بأن هذه الدورة تحظى بخصوصية كونها تتزامن مع الذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة، ما يجعلها محطة مهمة لمراجعة شاملة للنظام الدولي وأوجه القصور التي تعتريه، وسبل إصلاحه.