قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا "باقون في قطاع غزة"؛ رغم المخاطر والتحديات والكارثة غير المسبوقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والمؤسسات الإنسانية العاملة في مجال الإغاثة.
وأضاف الشوا - في مداخلة مع فضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الجمعة - أن المرافق والمؤسسات الإغاثية التي تعمل ضمن هذه المنظومة سواء في مدينة غزة أو في مناطق وجود النازحين في وسط أو جنوب قطاع غزة؛ يتم استهدافها، وأيضا يتم التضييق على تلك المؤسسات في أداء مهامها وعملها في ظل قيود يفرضها الاحتلال الإسرائيلي لدخول المساعدات.
وتابع: "إننا أمام مرحلة هي الأخطر في تاريخ العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني، حيث يتنصل الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من التزاماته تجاه حماية المدنيين الفلسطينيين والمؤسسات الإنسانية وعمال الإغاثة".
ولفت إلى أن 84% من مساحة الكلية للقطاع يسيطر عليها جيش الاحتلال في هذه المرحلة وما تبقى في مدينة غزة من مساحة لا تتعدى الـ 12% ويتواجد بها عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين وينزحون من مكان إلى مكان في ظل الاستهدافات الإسرائيلية المستمرة باستخدام العربات المتفجرة والطائرات والقصف المدفعي أو بالدبابات لإجبار المواطنين على النزوح، لذلك لا يوجد أي مناطق إنسانية آمنة في القطاع بمعنى الكلمة.
وحذر "الشوا" من تداعيات هذا المشهد خاصة مع اشتداد المجاعة داخل القطاع، حيث إن تقريبًا من 30 إلى 40% من أطفال غزة يعانون من سوء تغذية حاد كما تعان 70% من السيدات الحوامل جراء هذا الواقع المأساوي وسوء التغذية؛ ما يشكل خطرا حقيقيًا على السيدات والأجنة، فيما يؤثر عدم توفر الحليب للأطفال الرضع على نموهم وحياتهم بشكل أساسي.