رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

جوزيف عون يطلب من روبيو مساعدة أمريكا على تأكيد التزام إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان

23-9-2025 | 10:42

جوزيف عون

طباعة
دار الهلال

طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون من وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو، مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية على تأكيد التزام إسرائيل بمضمون إعلان 27 نوفمبر 2024، لوقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، وانسحابها من النقاط التي تحتلها، وإعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين لديها، وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، لا سيما وأنه لم يحصل أي خرق لهذا الاتفاق من الجانب اللبناني.

كما طلب عون من روبيو خلال اجتماعه معه في نيويورك، دعم الجيش اللبناني بالعتاد والتجهيزات كي يتمكن من أداء مهامه التي تشمل جميع المناطق اللبنانية، كما طالب بتوفير الفرص اللازمة لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للجهود المبذولة لانعقاد مؤتمر مخصص لإعادة الإعمار في لبنان.

من جهته، أكد روبيو استمرار الدعم الأمريكي للبنان، منوها بالجهود التي بذلها الرئيس عون والحكومة اللبنانية لتمكين لبنان من استعادة عافيته وتجاوز الظروف التي مر بها.

وكان عون التقى في نيويورك، عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي السيناتور جاين شاهين، وشكرها على الدور الذي لعبته مع عدد من أعضاء المجلس، لتخصيص مبلغ 193 مليون دولار أمريكي لدعم الجيش اللبناني، و40 مليون دولار أمريكي لقوى الأمن الداخلي، وذلك تجاوباً مع الرغبة التي كان أبداها عون خلال استقباله السيناتور شاهين قبل أسابيع في قصر بعبدا.

وأبلغ عون المسؤولة الأمريكية أن هذا الدعم يؤكد مرة جديدة الثقة التي تضعها الولايات المتحدة الأمريكية في قدرات الجيش اللبناني، وبدوره في المحافظة على الاستقرار في لبنان، وخصوصا بعد ترحيب مجلس الوزراء اللبناني بالخطة التي وضعتها قيادة الجيش لتطبيق قرار الحكومة المتعلق بحصر السلاح.

ولفت إلى أن دور الجيش لا يقتصر فقط على الانتشار في جنوب الليطاني، بل يشمل أيضا حفظ الأمن في الداخل، وعلى طول الحدود الشمالية- الشرقية ، ومنع التهريب، ومكافحة المخدرات، وحماية المؤسسات الرسمية والدستورية، وغيرها من المهام التي يتولاها الجيش ضمن إمكانات متواضعة في العتاد والتجهيز.

وخلال اللقاء الذي حضرته السفيرة اللبنانية في واشنطن ندى حمادة معوض، تناول الرئيس عون الوضع في الجنوب، فأشار إلى "التوقيت المريب" للمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق عائلة استشهد عدد من أفرادها بينهم ثلاثة اطفال، وذلك بعد ساعات على انتهاء اجتماع لجنة الـMechanism التي كان يمكن لها أن تتحقق من مزاعم إسرائيل حول هوية رب العائلة قبل استهدافها، لا سيما وأن من مهام اللجنة متابعة تنفيذ اتفاق نوفمبر الماضي الذي يوليها مهمة التدقيق في اي معلومات حول أعمال عسكرية أو مواقع مشبوهة للتأكد من صحتها ومعالجة الاشتباه.

ولفت عون إلى أن استمرار إسرائيل في اعتداءاتها على لبنان، يطرح علامة استفهام حول مدى قدرة المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا اللتين رعتا إعلان نوفمبر الماضي، على وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتتالية، وإعادة الأسرى اللبنانيين، ووقف التصعيد الذي يؤدي استمراره إلى إضاعة جهود الساعين لتحقيق الاستقرار في الجنوب، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد عون أن الحكومة اللبنانية ماضية في تنفيذ الالتزامات التي حددتها كخارطة طريق لعملها، وأولها الإصلاحات المالية والاقتصادية، والتعاون مع صندوق النقد والبنك الدولي، إلى الترحيب بالخطة التي وضعتها قيادة الجيش لتنفيذ قرار الحكومة بحصرية السلاح.

من جهتها، رحبت السيناتور شاهين بالخطوات العملية التي يقوم بها الجيش اللبناني بحرفية وانتظام، لافتة إلى أن المساعدة التي تحددت للجيش وقوى الأمن الداخلي تهدف إلى تمكين القوى المسلحة اللبنانية القيام بمسؤولياتها كاملة، وأي تطور ايجابي في مجرى الأحداث في لبنان، سوف يساعد على زيادة هذه المساعدات.

أخبار الساعة