رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

فيتو أمريكي جديد يثير غضب الفلسطينيين ويمنح إسرائيل غطاءً لمواصلة الإبادة

19-9-2025 | 11:16

قطاع غزة

طباعة
محمود غانم

لا تكتفي الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم الدعم العسكري لإسرائيل، الذي يساعدها على مواصلة حرب الإبادة في قطاع غزة، بل تواصل أيضًا تقديم الدعم السياسي الذي يحمي "تل أبيب" من أي إجراء عقابي.

وأجهضت واشنطن، أمس الخميس، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.

جاء ذلك في وقت يصعّد فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على مدينة غزة، شمالي القطاع، ضمن خطة ترمي إلى السيطرة على المدينة، وسط تحذيرات دولية وأممية من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون.

غضب فلسطيني

وفي المقابل، اعتبرت الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية أن الموقف الأمريكي يشكل "ضوءًا أخضر" لمواصلة جرائم القتل والتجويع في قطاع غزة، حيث أسفرت الحرب عن استشهاد وإصابة أكثر من 231 ألف فلسطيني.

وبادرت حركة حماس إلى التأكيد أن إفشال الإدارة الأمريكية لمشروع قرار أممي في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يعد تواطؤًا سافرًا وشراكة كاملة في جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

واعتبرت الحركة أن ذلك يمثل "ضوءًا أخضر" لمواصلة جرائم القتل والتجويع، والهجوم الإجرامي المتوحش على مدينة غزة.

وطالبت حماس "كافة الدول والهيئات الدولية بمواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها، ومنع استمرار جريمة الإبادة الجماعية الموثقة أمميًا، وضمان محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام محكمة الجنايات الدولية".

ولم تنس الحركة الفلسطينية أن تثمن موقف الدول العشر التي تقدمت بمشروع القرار لمجلس الأمن.

أما حركة الجهاد الإسلامي، فأكدت أن استخدام واشنطن حق النقض لإفشال قرار يدعو إلى وقف جرائم الحرب في قطاع غزة دليل على أنها شريك في الجرائم.

ومن جانبها، اعتبرت السلطة الفلسطينية أن الموقف الأمريكي تحدٍ لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مؤكدة أن هذا النهج يمنح إسرائيل غطاءً لمواصلة عدوانها، وداعية الإدارة الأمريكية إلى مراجعة قراراتها احترامًا للقانون الدولي.

وشددت السلطة على أن "مطالب المجتمع الدولي كانت واضحة في الدعوة إلى وقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الأعزل".

ووسعت إسرائيل حرب إبادتها شمال قطاع غزة، وتحديدًا مدينة غزة، مستهدفة إفراغها وتهجير سكانها قسرًا، وفق ما ذكره مكتب الإعلام الحكومي في غزة.

وارتقى في عموم قطاع غزة 3,542 شهيدًا منذ بدء العدوان البري على مدينة غزة في 11 أغسطس وحتى 17 سبتمبر 2025، بمعدل يقارب 93 شهيدًا يوميًا على مدار 38 يومًا متواصلة، في جريمة حرب ممنهجة وموثقة.

ووفق الإحصائية الرسمية الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي، جاء التوزيع الجغرافي للشهداء على النحو التالي:

  • غزة وشمال القطاع: 1,984 شهيدًا (56%)
  •  الوسطى وجنوب القطاع: 1,558 شهيدًا (44%)
  •  الإجمالي: 3,542 شهيدًا

أخبار الساعة

الاكثر قراءة