أكد المهندس محمد عامر، الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة، أن المهرجان أصبح انعكاسًا حيًا لروح المدينة التي تحولت من مجرد حلم قبل 35 عامًا إلى واقع نابض بالحياة على ساحل البحر الأحمر، يجذب أكثر من مليون زائر سنويًا ويحتضن أكثر من 25 ألف ساكن دائم.
وخلال كلمته في المؤتمر الصحفي للإعلان عن انطلاق الدورة الجديدة من مهرجان الجونة السينمائي، قال عامر إن قوة أي مدينة تقاس بثلاث ركائز رئيسية: البنية التحتية، الفرص الاستثمارية، والمجتمع الذي يعيش فيها، مشيرًا إلى أن الجونة جمعت بين هذه العناصر بفضل ما تملكه من مارينات، مدارس دولية، مستشفى مجهّز، أكثر من 18 فندقًا، وأكثر من 100 مطعم عالمي، بالإضافة إلى نمو مستدام في قيمة العقارات بنسبة 12% سنويًا.
وأضاف أن مهرجان الجونة السينمائي ليس حدثًا منفصلًا، بل امتداد طبيعي لهوية المدينة التي تجمع بين أكثر من 50 جنسية مختلفة، تمامًا كما يجمع المهرجان بين صُنّاع السينما من الشرق والغرب، وبين المواهب الشابة والنجوم الكبار.
وأشار عامر إلى أن استقبال أكثر من مليون سائح خلال العام الحالي لم يكن مجرد رقم، بل يعني توفير فرص عمل لآلاف الأسر ودعم اقتصاد محلي نابض بالحياة، لافتًا إلى أن الجونة أصبحت واحدة من أقوى الوجهات الاستثمارية، السياحية والثقافية في مصر والمنطقة.
واختتم عامر كلمته قائلاً: «فخورون بأن مهرجان الجونة أصبح من أهم أدواتنا لتعريف العالم ليس فقط بالسينما، ولكن بمدينة متكاملة بُنيت لتدوم».