رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

قبل محاكمتها.. العقوبة القانونية المنتظرة للمتهمة بقتل أطفال دلجا

15-9-2025 | 10:56

المتهمة

طباعة
شيماء صلاح

تنظر اليوم محكمة جنايات المنيا، أولى جلسات محاكمة المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الـ6 بقرية دلجا، التابعة لمركز دير مواس، بمحافظة المنيا.

واعترفت المتهمة  بإنهاء حياة اسره بقريه دلجا بمركز ديرمواس أمام فرق المباحث في المنيا أنها تزوجت من المجني عليه قبل فترة وكان حينها منفصلا عن زوجته الأولى، وكان أولاده الخمسة يعيشون معنا في المنزل حيث كنت أقوم بإعداد الطعام لهم ومرافقتهم في كل شيء.

تابعت المتهمة: بعد فترة فوجئت بـ زوجي رد زوجته الأولى لعصمته وحسيت أنه خلاص هيخلص مني ويطلقنيني حطيت السم في العيش اللي كانت بعمله للأسرة.

وأكدت المتهمة بالتخلص من أسرة ديرمواس باستخدام السم في الخبز، أن الدافع وراء جريمتها هو الغيرة والحقد والانتقام من زوجها الذي أعاد زوجته الأولى لعصمته، وأنها كانت تخرج وراء جنائزهم الواحدة تلو الأخرى بل وتبكي عليهم بكل حرقة.


وعن العقوبة القانونية، فقد نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وخرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى.

يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.

كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجانى يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات حيث يستفيد الجانى من عذر قانونى يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التى وقعت من الجانى هى "قتل خطأ" اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصاً ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففى هذه الحالة توقع على الجانى عقوبة القتل غير العمدى، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضى إلى عاهة مستديمة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة