فى إطار المعركة المتواصلة لتأمين المواطن وممتلكاته، تواصل الأجهزة الأمنية تحقيق مجهودات ملموسة ضد العناصر الإجرامية، حيث أسفرت جهودها المكثفة والمتابعة الحثيثة عن كشف غموض وقائع السرقات وضبط أفراد العصابات المتخصصة فى السرقات بمختلف الأساليب على مستوى الجمهورية.
وشهدت الفترة الأخيرة تصعيداً ملحوظاً فى وتيرة العمليات الأمنية الناجحة، حيث تمكّنت قوات الأمن من تحقيق اختراقات كبيرة على مستوى جميع المديريات، ففى دائرة قسم شرطة 15 مايو، تمكن رجال الأمن من تفكيك عصابة مكونة من ثلاثة عناصر إجرامية تخصصت فى سرقة الهواتف المحمولة باستخدام أسلوب المغافلة، تم ضبط المتهمين بالتحقيق معهم اعترفوا بارتكاب 6 وقائع سطو، وتمكن رجال الأمن من استعادة جميع المسروقات وتسليمها لأصحابها.
وفى قسم السيدة زينب، تم ضبط سيدتين من ذوات السوابق الإجرامية، كانتا تتخذان من جرائم النصب والاحتيال على كبار السن مهنة لهما، حيث استخدمتا أسلوباً إجرامياً يتمثل فى إيهام الضحايا بمساعدتهم فى عمليات السحب من ماكينات الصراف الآلى، لتنتهى العملية بالاستيلاء على بطاقاتهم المصرفية وصرف المبالغ المالية لحسابهم، وأثناء القبض عليهم عثر بحوزتهما على كميات من مخدر الهيروين ومجموعة من المشغولات الذهبية ومبالغ مالية كبيرة، واعترفتا بارتكاب عشر وقائع سرقة بذات الأسلوب.
وفى إطار مواجهة جرائم السطو على المنازل، تمكنت الأجهزة الأمنية بدائرة قسم دار السلام من إلقاء القبض على عنصر إجرامى خطير «مسجل خطر» من ذوى السوابق، متخصص فى عمليات السطو على المساكن باستخدام أسلوب التسلق، وبمواجهته بالأدلة، اعترف بارتكاب ثلاث وقائع سطو، وتمكن رجال الأمن من تتبع المسروقات حتى تم ضبطها بمخزن لأحد تجار الخردة السيئى السمعة الذى تم القبض عليه هو الآخر.
كما برزت منصات التواصل الاجتماعى كشريك استراتيجى فى المعركة ضد الجريمة، حيث أسهمت المقاطع والمنشورات المتداولة فى كشف العديد من الجرائم بشكل غير مسبوق، ففى الإسكندرية، أدى تداول مقطع فيديو لسرقة دراجة نارية إلى تحرك فورى للأجهزة الأمنية، ما أسفر عن ضبط الفاعل خلال ساعات قليلة كما أسفر تداول فيديو آخر لسرقة شاشة تليفزيون من على سيارة نقل أثناء سيرها بالطريق عن تحديد هوية الجانى وتم ضبطه فى وقت قياسى.
وفى الأقصر، تمكنت الأجهزة الأمنية من تفكيك عصابة مسلحة مكونة من ثلاثة عناصر إجرامية شديدى الخطورة بعد تداول مقطع فيديو يوثق قيامهم بسرقة دراجة نارية تحت تهديد السلاح، حيث تم ضبط المتهمين والسلاح المستخدم فى الواقعة، ما حال دون ارتكاب المزيد من الجرائم كان يتم التخطيط لها من قبل المتهمين.
وحتى المساجد لم تأمن من اللصوص، حيث تم ضبط سارق صنابير مياه من أحد المساجد بالإسكندرية بعد تداول فيديو للواقعة وتم ضبط المتهم وتقديمه للنيابة العامة.
وتميزت هذه الحملات الأمنية بتعاون لافت بين المواطنين والأجهزة الأمنية، حيث أسهمت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعى فى تسريع كشف العديد من الجرائم وقد تجلى هذا التعاون بشكل واضح فى قضايا سرقة المحال التجارية حيث ساهمت فى توفير معلومات حاسمة أدت إلى ضبط المتهمين واستعادة المسروقات.
كما برز دور تقنيات المراقبة الحديثة فى دعم العمل الأمني، حيث أسهمت كاميرات المراقبة فى توفير أدلة واضحة ساعدت فى كشف غموض العديد من الوقائع. وقد تم توظيف هذه التقنيات بشكل فعال فى عمليات الرصد والتتبع، مما أسفر عن نتائج باهرة فى تقصى الوقت المستغرق لحل القضايا.
وتؤكد النجاحات الأمنية المتتالية على رسالة واضحة، بأن معركة الأمن ضد الجريمة مستمرة بلا هوادة، وأن تعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية يشكل درعاً واقيا ضد الجريمة كما تشيد هذه الإنجازات بيقظة الأجهزة الأمنية وتفاعلها السريع مع أى بلاغ أو شكوى، سواء عبر القنوات الرسمية أو عبر منصات التواصل الاجتماعى مما يدل على تطور الأداء الأمنى وتبنى استراتيجيات متطورة فى مواجهة الأساليب الإجرامية المبتكرة، وتظل هذه النتائج دليلاً قوياً على قدرة الأجهزة الأمنية على تأمين المجتمع وحماية ممتلكات المواطنين، مما يعزز مشاعر الطمأنينة والاستقرار فى ربوع الوطن.