نجح الفريق الطبي بمستشفى الخانكة التخصصي، في الساعات الأولى من صباح اليوم، في إنقاذ حياة سيدة حامل في الأسبوع الـ39 وجنينها، بعد إجراء جراحة دقيقة ومعقدة تمثلت في ولادة قيصرية طارئة بالتزامن مع استئصال الزائدة الدودية المنفجرة وما ترتب عليها من مضاعفات خطيرة.
جاءت هذه الملحمة الطبية تحت رعاية الدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، وبقيادة الدكتور السيد سليمان مدير عام المستشفى، وإشراف كل من، الدكتور عماد حمودة، استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة والدكتورة نورهان رشدي، استشاري أول ورئيس قسم النساء والتوليد والدكتور عبدالعظيم صبيح، استشاري ورئيس قسم التخدير.
الحالة بدأت بوصول السيدة إلى قسم الطوارئ وهي تعاني من آلام حادة بالبطن وارتفاع في درجة الحرارة. أظهرت الفحوصات والتحاليل وجود تجمع سوائل داخل تجويف البطن، وبعد المناظرة المشتركة بين قسمي الجراحة العامة والنساء والتوليد، تبين أن المريضة تعاني من التهاب بريتوني نتيجة انفجار الزائدة الدودية، وهو ما شكل تهديدًا مباشرًا لحياتها وحياة الجنين.
ورغم صعوبة الموقف ودقة التدخل الجراحي مع تقدم الحمل، تقرر إجراء جراحة عاجلة تضمنت الولادة القيصرية ثم استكشاف البطن، حيث تم استخراج الطفل بحالة جيدة، والتعامل جراحيًا مع خراج ناتج عن الزائدة المنفجرة.
شارك في إنجاز العملية فريق طبي متكامل ضم، الدكتور السيد زغاليل (أخصائي النساء والتوليد) و الدكتور أحمد عليوة (أخصائي الجراحة العامة) و الدكتور محمد ربيع (أخصائي التخدير)
إلى جانب الجهود المتميزة لقسم المعامل وبنك الدم تحت إشراف الدكتورة إيمان بشير، وفريق التمريض بعمليات النساء (م/ آية أحمد، م/ رضوى وجدي، تحت إشراف م/ فاطمة نايل) وتمريض قسم النساء (م/ آلاء عادل أحمد، م/ نهى محمود سليمان، تحت إشراف م/ مها محمود).
وقد تكللت العملية بالنجاح، حيث خرجت الأم وطفلها بصحة جيدة، في إنجاز طبي يضاف إلى رصيد مستشفى الخانكة التخصصي ويؤكد جاهزية فرقها الطبية للتعامل مع أصعب الحالات الطارئة على مدار الساعة.