رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

ترامب يعلن مفاوضات مع "حماس".. خبير: التماهي الأمريكي يصعب فرص التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار

6-9-2025 | 17:37

دونالد ترامب

طباعة
محمود غانم

في مفارقة لافتة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تجري مفاوضات مكثفة مع حركة "حماس" بشأن صفقة تبادل الأسرى الإسرائيليين، متجاهلًا أن الحركة كانت قد وافقت بالفعل على مقترح أمريكي سابق لم ترد عليه إسرائيل، ما حال دون التوصل إلى اتفاق.

وأكد ترامب أن واشنطن أبلغت حماس بوضوح أن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين سيقود إلى "أمور أفضل بكثير"، في حين أن استمرار احتجازهم "سيجعل الوضع سيئًا للغاية"، على حد تعبيره.

لكن تصريحات ترامب تغفل، أن حماس أعلنت استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بينما تصر تل أبيب على طرح مقترحات جزئية تفتح الباب أمام المماطلة وفرض شروط جديدة في كل جولة تفاوض.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق في القطاع، خصوصًا في مدينة غزة، حيث تتحرك القوات الإسرائيلية للسيطرة عليها بزعم القضاء على المقاومة الفلسطينية وتحرير الأسرى.

وفي الداخل الإسرائيلي، تتصاعد المخاوف من أن يؤدي استمرار العمليات العسكرية إلى مقتل الأسرى المحتجزين في غزة، الأمر الذي يعزز دعوات إبرام صفقة تبادل عاجلة، حيث بات ذلك مطلبًا واسعًا لدى المستوطنين.

 

 

 المشهد ضبابي

من جانبه، أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس تعكس تصعيدًا في اللهجة الأمريكية، بما قد يعقّد فرص التوصل إلى هدنة قريبة في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقال البرديسي، في حديثه لـ"دار الهلال"، إن إعلان ترامب انخراط بلاده في مفاوضات "عميقة" مع حماس، مطالبًا بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة، وتحذيره من أن استمرار احتجازهم سيؤدي إلى وضع خطير، يقابله في الوقت ذاته إقراره بأن لحماس بعض المطالب المعقولة، إلا أنه يماطل ويمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل الفرص الممكنة وغير الممكنة.

وأضاف أن هذا التناقض والتماهي مع تل أبيب يجعل الحديث عن هدنة في هذه المرحلة أمرًا ضبابيًا وصعب التحقق.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة