قالت الدكتورة إيمان زهران، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تقود جهودا إنسانية وسياسية لدعم قطاع غزة، مضيفة أن التحركات المصرية منذ أحداث 7 أكتوبر 2023 حتى الآن تسير ضمن خطة ممنهجة، بدأت من مؤتمر القاهرة للسلام، ولا تزال تتلقى إشادات ورسائل دولية حول خريطة الطريق المصرية.
وتابعت أن مرور القوافل الإنسانية تحت اسم «زاد العزة» يعكس بشكل واضح استمرار الرؤية المصرية فى دعم غزة ومواجهة أزمة المجاعة المتفاقمة هناك، موضحة أن الجهود المصرية تؤتى ثمارها فى عرقلة المشروع الإسرائيلى فيما يتعلق بتصورات الهيمنة والتطورات الإقليمية للسيطرة على أكبر مساحة جغرافية، هذا إلى الزخم التى أحدثته الرسائل المصرية والتحركات، سواء على مستوى الدبلوماسية الرئاسية أو على مستوى وزير الخارجية أحدثت صدى، حيث انتزعت القاهرة اعترافات دولية من جانب القوى الكبرى فى الاتحاد الأوروبى بالدولة الفلسطينية على سبيل المثال.
«زهران»، لفتت إلى أن قضية غزة تحولت إلى بؤرة توتر، تستقطب الجماعات المتطرفة فى العالم العربى ومنطقة الشرق الأوسط، محذرة من إمكانية امتداد هذه التوترات إلى أوروبا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن التحركات المصرية نجحت فى عرقلة المشروع الإسرائيلى الرامى إلى فرض هيمنة إقليمية وتوسيع النفوذ الجغرافي، مؤكدة أن الزخم الدبلوماسى المصري، سواء عبر مؤسسة الرئاسة أو وزارة الخارجية، أدى إلى انتزاع اعترافات دولية بدور مصر، خصوصًا من الاتحاد الأوروبي، ما يعكس مكانة القاهرة الإقليمية والدولية فى هذا الملف المعقد.