رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

مساعد وزير الخارجية الأسبق: لا أمن للمنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية


4-9-2025 | 14:44

السفير رخا أحمد.. مساعد وزير الخارجية الأسبق

طباعة
كتب- محمد رجب:

أكد السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن «مصر تبذل أقصى جهد ممكن لإقناع الولايات المتحدة الأمريكية أنها تكون وسيطًا بالفعل من أجل وقف إطلاق النار والإبادة الجماعية والحصار والقتل والتجويع فى غزة سواء بالسلاح أو المرض؛ لأن ذلك كله يؤثر على عملية السلام والاستقرار فى المنطقة».

وأضاف أن «مصر تحاول بكل الوسائل إدخال المساعدات، وكما نرى هناك 5 آلاف شاحنة منتظرة دخول غزة، لكن إسرائيل هى مَن تمنع دخولها من الجانب الآخر، لأنها دمرت معبر رفح من الناحية الفلسطينية، وكلما تم التوصل إلى تسوية يقبلها الجانب الفلسطينى، بادر رئيس وزراء إسرائيل بوضع عقبة فى كل مرة».

كما أشار إلى أن المقترح المصرى الأخير هو نفسه المقترح الذى قدمه مبعوث الرئيس الأمريكى ويتكوف، لكن من الواضح أن إسرائيل لا تريد الوصول إلى اتفاق، مؤكدا أن مصر تسير فى خط تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، لكن إسرائيل مستمرة فى عمليات الحرب والتدمير لأنها تريد مع الولايات المتحدة إخلاء قطاع غزة من أكبر عدد من السكان للأسف الشديد.

مساعد وزير الخارجية الأسبق، أضاف أن الدور المصرى يرفض ذلك شكلا وموضوعا، ويحذر من نتائجه على عملية السلام والاستقرار، ودائما يؤكد أنه لا أمن ولا استقرار فى المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية، موضحا أن خطط إسرائيل لاحتلال مدن غزة تجهض عمليات وقف إطلاق النار، وإعادة الإعمار، لأنه لن تتم إعادة الإعمار إلا بانسحاب إسرائيل من قطاع غزة حتى تستطيع الشركات العمل بحرية وأمان، وفى نفس الوقت تحتاج إلى العمال الفلسطينيين الذين سيقومون بتنفيذ هذا الإعمار، ولذلك حذرت مصر من خطط احتلال غزة لأنها عمل خطير، وهناك خلاف داخل إسرائيل نفسها على القيام به، ولذلك فإن تحذير مصر حقيقى لأنه خطير على الأمن والاستقرار فى المنطقة، مشيرا إلى أن مصر تقوم بدور كبير يحتاج إلى الدعم الإقليمى والدولى، وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة إلى السعودية كانت إحدى الوسائل الممكنة للحصول على هذا الدعم، خاصة أن هناك مصالح مشتركة بين السعودية وأمريكا تحتاج إلى الحماية.

كما شدد على ضرورة التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار والتخلى عن فكرة تهجير الفلسطينيين، ونأمل ذلك لأن الجانب الأمريكى لم يقُم بدور فعال فى هذا الاتجاه حتى الآن، مطالبا بضرورة مواجهة مخطط إسرائيل الكبرى الذى يعتبر تحديًا خطيرًا أيضا يجب مواجهته من الدول المهمة فى الإقليم، مثل مصر والسعودية وتركيا وإيران.