أطلقت مؤسسة صُناع الخير، ضمن جهود التحالف الوطنى، وفى إطار توجيه القيادة السياسية فى التمكين الاقتصادى والاجتماعى تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء، مبادرة كبرى تحت عنوان «تمكين»، وذلك بالشراكة مع وزارتى التضامن الاجتماعى والعمل، بدعم من بنك مصر كشريك استراتيجي، لخدمة نحو مليون مستفيد من الأسر الأكثر احتياجا خلال 3 سنوات، وذلك عبر برنامج متكامل يجمع بين التدريب والتأهيل المهنى، وتقديم الخدمات الصحية، ودعم ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تعزيز الشمول المالى والتحول الرقمى.
وانطلق التشغيل التجريبى للمبادرة لمدة شهرين، البداية من مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، حيث شهدت قرية محلة حسن انطلاق فعاليات المبادرة، وتم تقديم باقة من الخدمات التنموية والطبية والبنكية، استفاد منها أكثر من 1150 شخصًا، وتستعد المبادرة خلال يومى الأربعاء والخميس للانتقال إلى قرية شبرا بابل بمركز المحلة الكبرى لمواصلة تقديم خدماتها لأهالى القرية، فى إطار خطتها للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين بالقرى الأكثر احتياجا.
ومن المقرر أن تغطى المبادرة 100 قرية سنويا، مستهدفة من 3000 إلى 3500 شخص فى القرية الواحدة، بحيث تعمل فرقها الميدانية على مدار يومين كاملين فى كل قرية من خلال أوتوبيسات مجهزة، وورش متنقلة، وعيادات طبية متكاملة تجوب القرى لتقديم الخدمات مباشرة للمستفيدين.
والمبادرة تقوم على إرساء مفهوم التمكين المستدام عبر تدريب عملى من خلال وحدات التدريب المتنقلة التابعة لوزارة العمل، وذلك على مجموعة واسعة من الحرف اليدوية والتراثية مثل الخياطة والتفصيل والمشغولات الجلدية والأعمال بالأحجار الكريمة، بجانب التدريب على الحرف المهنية مثل الكهرباء والسباكة والصيانة، كما تشمل برامج متخصصة فى ريادة الأعمال، والشمول المالى، والتحول الرقمى. كما توفر المبادرة حزمة من الخدمات الطبية، ويقدم بنك مصر، كشريك استراتيجى فى المبادرة، خدمات مصرفية متكاملة داخل القرى. وتتضمن المبادرة تسليم حقائب تجهيز كاملة للمستفيدين، تحتوى على الأدوات والخامات المستخدمة، ويحصل المستفيدون بعد انتهاء التدريب على شهادة معتمدة لقياس المهارة ومزاولة المهنة.
وأكد هانى عبدالفتاح، الرئيس التنفيذى لمؤسسة صُناع الخير، عضو التحالف الوطنى، أن مبادرة «تمكين» تعكس رؤية الدولة المصرية فى الانتقال من مفهوم المساعدات إلى مفهوم التمكين الحقيقي، حيث تترجم الشراكة بين مجلس الوزراء والوزارات المعنية والمجتمع المدنى والمؤسسات المصرفية إلى برنامج عملى يهدف إلى فتح أبواب الرزق وتحقيق التنمية المستدامة فى القرى الأكثر احتياجا. وأضاف «عبدالفتاح»، أن «المبادرة تمثل خطوة نوعية جديدة نحو بناء مجتمع أكثر عدالة وتمكينا، وتعزز من فرص العمل الكريم وتحسن جودة حياة المواطنين على امتداد الجمهورية».
