قال اللواء محمد إبراهيم الدويرى، نائب المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الدبلوماسية المصرية تتحرك بشكل مكثف وتتعامل بموضوعية مع كافة الأحداث والتطورات التى تشهدها المنطقة، موضحًا أنها تسير على مسارين متوازيين؛ الأول تحرك فردى يؤكد على المواقف المصرية، والثانى مسار جماعى يتم بالتنسيق مع الدول العربية من أجل أن يكون هناك موقف عربى تجاه هذه الأحداث.
وأضاف اللواء الدويرى فى حوار مع «المصور» ينشر لاحقا، أن الدبلوماسية المصرية حققت الكثير من النجاحات، لكن لا تزال هناك تحديات جسام سوف نشهدها خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح الدويرى أن قدر مصر أنها دولة عظيمة تتعامل مع الجميع بكل مصداقية وشفافية، إلا أن هناك دائمًا من يحاول تشويه الدور المصرى المميز، مشيرًا إلى أن الاتهامات التى تُوجَّه إلى مصر بشأن معبر رفح كلها اتهامات زائفة وباطلة وكاذبة لأن الجميع يعلم أن معبر رفح المصرى مفتوح على الدوام.
وأكد أن معبر رفح الفلسطينى دمرته إسرائيل تمامًا ثم احتلته بقواتها العسكرية، وبالتالى فإن دخول المساعدات من معبر رفح المصرى مباشرة إلى المعبر الفلسطينى ومنه إلى داخل غزة أمر مستحيل، لافتًا إلى أن الواقع الراهن يشير إلى أن المساعدات تدخل من معبر رفح المصرى بالفعل ومنه إلى معبر كرم أبوسالم ثم إلى داخل غزة.
وقال اللواء الدويرى إن مصر اعتادت أن تواجه مواقف وتصريحات سلبية من بعض قيادات حماس مثلما حدث مؤخرًا من رئيس وفدها التفاوضى، معتبرًا أن ذلك يرتبط بوجود خلافات داخل الحركة أو بينها وبين القوى الشعبية والفلسطينية الأخرى.
وأضاف أن مصر لم ولن تقف أمام مثل هذه التصريحات لأنها تضع فى المقام الأول هدفًا أسمى وهو مصلحة الشعب الفلسطينى، مؤكدًا أن القاهرة تبذل جهودًا مضنية من أجل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات رغم كافة العقبات التى تضعها إسرائيل وغيرها أمام هذه الجهود.