شهدت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة «فيسبوك»، تطورا ملحوظًا فى السنوات الأخيرة، وتحولت من مجرد منصة لنشر البيانات الرسمية، إلى أداة فاعلة للتفاعل المباشر مع المواطنين، والتصدى للشائعات والشكاوى وكشف الحقائق، ما عزز من مكانتها كمصدر موثوق للمعلومة الأمنية.
فى تحول لافت يعكس تطور العلاقة بين المواطن والدولة، نجحت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على مواقع التواصل الاجتماعى فى أن تصبح منصة تفاعلية مع المواطنين، الذين باتت كاميرا هواتفهم الذكية سلاحا رقابيا فعالا فى يدهم، ولم يعد المواطن مجرد متلق للمعلومة، بل أصبح شريكا مباشرا فى العملية الأمنية بفضل الهواتف الذكية، وبات بإمكانه توثيق أى واقعة وإرسالها فورا إلى الصفحة الرسمية للوزارة والمساهمة فى كشف الجرائم والمخالفات.
وشهدت الفترة الأخيرة، تزايدًا ملحوظًا فى عدد البلاغات على الصفحة، التى أسهمت فى ضبط حالات بلطجة وتحرش وسرقة ومخالفات مرورية وجرائم تعاطى واتجار مخدرات وتعديات على الممتلكات العامة وحتى اعتداءات على حيوانات.
وفى ظل الانتشار الواسع للهواتف الذكية، وبمجرد التقاط فيديو أو صورة لحادثة أو مخالفة، يمكن إرسالها مباشرة إلى الصفحة الرسمية للوزارة، التى بدورها تتعامل مع البلاغات بسرعة وشفافية هذا التحول جعل من كاميرا الهاتف أداة رقابية شعبية، وأسهم فى كشف العديد من الجرائم والانتهاكات.
ومع تزايد انتشار الأخبار الكاذبة والمضللة على صفحات الـ«سوشيال ميديا» من الصفحات الداعمة للجماعات المحظورة والإرهابية، برز دور صفحة وزارة الداخلية فى الرد الفورى على تلك الأخبار المفبركة وتقديم رواية موثقة مدعومة بالأدلة، وأسهم هذا النهج فى تقليص تأثير الشائعات، ورفع مستوى الوعى العام، وتعزيز الثقة بين المواطن والجهات الأمنية، ما أدى إلى زيادة عدد المتابعين بشكل كبير، ما يعكس ثقة الجمهور فى محتوى الصفحة، حتى أصبحت الصفحة الرسمية عين الوزارة على الشارع المصري، وأنها تمثل نموذجًا للتواصل الأمنى الحديث، القائم على الشفافية والتفاعل السريع، وهو ما يمثل تحولًا نوعيًا فى العلاقة بين المواطن والدولة، ولم يعد الأمن مسؤولية الجهات الرسمية فقط، بل أصبح المواطن عنصرا فاعلا فى حماية مجتمعه، فيما يرسخ ثقافة المشاركة المجتمعية لمفهوم الأمن ليشمل المواطن والشرطة والتكنولوجيا وتتحول صفحات التواصل الاجتماعى من مجرد منصات رقمية إلى أدوات وطنية لحماية المجتمع.
وفى ذات السياق، تم ضبط صانعة محتوى لقيامها بنشر مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعى أثناء قيامها برسم «أوشام» على أجساد بعض السيدات بصورة خادشة للحياء تتنافى مع قيم المجتمع، حيث تم ضبط المذكورة مقيمة بالقاهرة – لها معلومات جنائية، وبحوزتها هاتف محمول «بفحصه فنيًا تبين احتواؤه على عدد من مقاطع الفيديو المشار إليها» - أدوات طبية وخامات «غير مصرح باستخدامها من الجهات المعنية»، وبمواجهتها اعترفت بنشر مقاطع الفيديو بهدف زيادة نسب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية. وكشف ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعى تضمن قيام أحد الأشخاص بالتعدى على «كلب» بالقاهرة وضبط مرتكب الواقعة، وتم تحديد وضبط الشخص الظاهر بمقطع الفيديو (حارس جراج – مقيم بدائرة القسم) وبحوزته (الكوريك المستخدم)، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة لتردد الكلب الدائم على الجراج وترويعه.
كما تم الكشف عن حقيقة مقطعى فيديو تم تداولهما بمواقع التواصل الاجتماعى يتضمنان، ادعاء أحد الأشخاص ببيع إحدى كليتيه لإحدى صانعات المحتوى بواسطة أخرى، وتم تحديد وضبط صاحب الحساب، وله معلومات جنائية وبمواجهته أقر بأنه منذ عامين قام بإجراء عملية جراحية متبرعًا بإحدى كليتيه مقابل مبلغ مالى بأحد المستشفيات الخاصة، وأنه قام ببث مقطع الفيديو والادعاء على خلاف الحقيقة ببيعها لإحدى صانعى المحتوى بوساطة أخرى لزيادة نسب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية.
وكشف ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي، تضمن قيام أحد الأشخاص بالتعدى على صاحب محل بالفيوم باستخدام عصا خشبية وإحداث تلفيات بسيارته، بالفحص تم تحديد الشاكى مقيم دائرة مركز شرطة الفيوم، وبسؤاله قرر بحدوث مشاجرة بين نجله، وخاله عامل - له معلومات جنائية لوجود خلافات مالية تم ضبط المتهمين والدراجة النارية المستخدمة فى الواقعة «بدون لوحات معدنية» والأداة المستخدمة عصا خشبية..
وتم كشف ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعى يتضمن قيام أحد الأشخاص بترويع المواطنين والصياح بألفاظ خادشة للحياء بأحد الشوارع بمنطقة عين شمس بالقاهرة، تم تحديد وضبط الشخص الظاهر بمقطع الفيديو عاطل مقيم بدائرة القسم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.
وفى السياق ذاته، تم الكشف عن ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعى تضمن قيام شخص وسيدتين بتعاطى المواد المخدرة بمنطقة المعصرة بالقاهرة بالفحص تم تحديد وضبط الظاهرين بمقطع الفيديو عنصر جنائى سيدتان مقيمتان بالقاهرة وبحوزتهما (كمية من مخدر الآيس - سلاح أبيض).. وبمواجهتهما اعترفتا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه وحيازتهما للمواد المخدرة بقصد الاتجار.