انطلقت اليوم بالقاهرة، فعاليات الملتقى الثالث لـ "التحول الرقمي في المؤسسات.. استراتيجيات متقدمة لتعزيز الابتكار وتحقيق التميز في خدمة المواطن"، والذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، بالشراكة مع معهد الإدارة بدولة ليبيا، وذلك لمدة ثلاثة أيام بمقر المنظمة الرئيسي بالقاهرة.
ويشارك في الملتقى نخبة من صناع القرار في القطاعين الحكومي والخاص، مدراء ورؤساء إدارات تكنولوجيا المعلومات، خبراء التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، الأكاديميين والباحثين في مجال الإدارة والتقنيات الحديثة، ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، رواد الأعمال ومطوري الحلول الرقمية، من عدة دول عربية.
وفي كلمته بافتتاح الملتقى، أكد المدير العام للمنظمة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، أنه في ظل التسارع الكبير في تبني التقنيات الرقمية، بات التحول الرقمي خيارًا استراتيجيًا لا غنى عنه لتعزيز الكفاءة التشغيلية والقدرة التنافسية؛ إذ يهدف هذا التحول إلى إحداث تغيير جوهري في آليات تقديم الخدمات، لا سيما في القطاع العام، وذلك بهدف تحسين جودة الحياة وتلبية احتياجات المواطنين بشكل فعّال.
وقال إن تحقيق هذا الهدف يتطلب اعتماد استراتيجيات متقدمة تحقق التوازن بين توظيف التكنولوجيا الحديثة وترسيخ ثقافة تنظيمية مبتكرة قائمة على المعرفة واستخدام البيانات بفعالية.
وأضاف أن التحول الرقمي يتجاوز مجرد إدخال التقنيات الحديثة في العمليات اليومية، ليشمل إعادة هندسة العمليات التنظيمية بهدف تحسين تجربة المستفيدين، تعزيز الابتكار، وزيادة الكفاءة التشغيلية؛ وبما أن المؤسسات الحديثة تعتمد على البيانات كعنصر محوري في اتخاذ القرارات، فقد أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء ركيزة أساسية لتحقيق التميز والنجاح، وفي السياق ذاته، أصبحت الحوسبة السحابية عاملاً جوهريًا لتوفير بنية تحتية مرنة وديناميكية، تمكن المؤسسات من التكيف السريع مع التغيرات المستمرة في بيئة الأعمال.
ولفتت رئيس مجموعة الملتقيات المهنية، المنسق العام للملتقى، الدكتورة داليا نصار إلى أن الملتقى يهدف إلى التعرف على استراتيجيات التحول الرقمي ودورها في تحقيق الابتكار المؤسسي والتميز في خدمة المواطن، كما يهدف إلى استعراض التوجهات العالمية والتطورات الحديثة في هذا المجال، تقديم توصيات عملية لتعزيز التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية والخاصة، بناء شبكة تواصل بين الخبراء والممارسين لدعم التعاون الإقليمي، والتعرف على التجارب والممارسات الناجحة في المؤسسات العربية.
ويتناول الملتقى عدة محاور من بينها: الابتكار في تقديم الخدمات العامة باستخدام التقنيات الرقمية، دور البيانات والذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء المؤسسي، الحوكمة الرقمية: التحديات والحلول، التكامل بين التكنولوجيا والثقافة المؤسسية، استراتيجيات تمكين الكفاءات البشرية الرقمية، دور الثقافة في المؤسسة في تقرير فرص التحول الرقمي.