قال أحمد عبد الرازق، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من أمام معبر رفح البري، إن هذا المعبر الواقع بين مصر وقطاع غزة تحول إلى أيقونة إنسانية ومحط أنظار العالم، وتمتد المساحة من بوابة المعبر حتى المنطقة اللوجستية الأولى لمسافة تقارب أربعة كيلومترات، حيث تدور فيها حركة عمل دؤوبة على مدار الساعة، أشبه بخلية نحل، لإعداد وتجهيز شاحنات المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وأوضح عبد الرازق، خلال رسالته على قناة "إكسترا نيوز"، أن اليوم شهد دخول دفعة جديدة من قوافل الإمدادات التي أطلقها الهلال الأحمر المصري منذ يوليو الماضي، استجابة عاجلة للأشقاء المحاصرين في غزة، ولا يقتصر دور الهلال الأحمر المصري على تنسيق وتسيير شاحناته، بل يشمل أيضاً تنظيم مرور كافة المساعدات القادمة من الأراضي المصرية، سواء التابعة لمنظمات الأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف، أو شاحنات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، التي وصلت إلى رفح المصرية قبل ثلاثة أيام وبدأت بالفعل في العبور جنباً إلى جنب مع شاحنات الهلال الأحمر.
وأشار المراسل إلى أن الهلال الأحمر المصري دفع بآلاف المتطوعين للعمل في المناطق اللوجستية وعلى امتداد الطريق بين رفح المصرية والشيخ زويد والعريش، لتقديم التدخل الفوري عند الحاجة، وتجهيز الشاحنات وفق المعايير المتفق عليها مع الجهات المعنية على الجانب الآخر من المعبر.
وأكد أن هذا المسار الإنساني الذي تقوده الدولة المصرية ليس منفصلاً عن الجهد السياسي، إذ تواصل مصر الضغط والتفاوض من أجل إدخال أكبر قدر من المساعدات وتحقيق هدنة شاملة، ووقف كامل لإطلاق النار، وتفعيل حل الدولتين، وإتمام عمليات تبادل الأسرى والرهائن.
وتابع: شاحنات المساعدات، التي تمر بسلاسة من الجانب المصري، تواجه على الجانب الآخر من المعبر عراقيل وتعنتاً ورفضاً يعطل وصولها إلى مستحقيها.