وثق مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام عالمية مشاهد الذعر التي عاشها ركاب رحلة جوية انطلقت من ساو باولو بالبرازيل إلى أمستردام، بعدما اندلع حريق داخل المقصورة بسبب اشتعال شاحن هاتف محمول في أحد الخزانات العلوية..
وبحسب صحيفة "مترو" فإن الواقعة حدثت على من طراز بوينج 777 تابعة لشركة كيه إل، كانت قد اقتربت من وجهتها النهائية، قبل أن ينفجر شاحن هاتف محمول -يُعرف أيضًا بالبنك الكهربائي أو الباور بانك- فجأة داخل خزانة علوية، ما تسبب في تصاعد دخان كثيف انتشر بسرعة داخل المقصورة.
واستجابت طواقم الطائرة بشكل سريع، حيث ارتدى الطاقم خوذات خاصة للحماية من الدخان وحملوا طفايات حريق، وبدأوا في التأكد من سلامة الركاب وتهدئتهم.
وغطى الركاب وجوههم بأغطية وأوشحة لتفادي استنشاق الدخان، بينما حافظ الطاقم على هدوئه رغم الموقف الحرج، ولحسن الحظ انتهت الرحلة بهبوط آمن في المطار المقرر دون تسجيل إصابات بين الركاب أو الطاقم.
وكان السبب الرئيسي في الحادث هو البطارية داخل شاحن الهاتف، والتي تحتوي على خلايا ليثيوم، معروفة بإمكانية اشتعالها بشكل مفاجئ نتيجة ما يعرف بـ "التشغيل الحراري" أو "thermal runaway".
وهي حالة يحدث فيها تفاعل كيميائي عنيف داخل البطارية يؤدي إلى انفجارها وانبعاث غازات قابلة للاشتعال، لذلك حظرت شركات الطيران نقل الأجهزة التي تحتوي على بطاريات ليثيوم في أمتعة الشحن أسفل الطائرة، وفرضت أن تكون هذه الأجهزة مع الركاب داخل المقصورة فقط، حتى يتسنى التعامل مع أي طارئ بشكل أسرع.