أعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، اليوم /الأحد/، رصد أنشطة للجيش الكوري الشمالي لإزالة مكبرات الصوت ضد كوريا الجنوبية في أجزاء من منطقة خط المواجهة، منذ صباح أمس /السبت/.
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، أكدت الهيئة ضرورة التحقق من إمكانية تطبيق هذه الإجراءات في جميع المناطق الحدودية، متعهدًة بمواصلة رصد تحركات الجيش الكوري الشمالي ذات الصلة.
وبدأت كوريا الشمالية، /السبت/، في تفكيك بعض مكبرات الصوت المُركّبة على طول الحدود لشن حملات ضوضاء ضد كوريا الجنوبية، وذلك بعد أيام قليلة من انتهاء كوريا الجنوبية من إزالة مكبرات الصوت في المناطق الحدودية لتخفيف التوتر بين الكوريتين.
ويوم /الثلاثاء/، أكملت كوريا الجنوبية تفكيك مكبرات الصوت على طول الحدود شديدة التحصين، بعد تعليق البث الدعائي المناهض للشمال في 11 يونيو تماشيًا مع جهود الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونج لرأب الصدع في العلاقات مع الشمال.
ولطالما أبدت كوريا الشمالية استياءها من بثّ الجيش عبر مكبرات الصوت والمنشورات التي يرسلها النشطاء، خوفًا من تدفق معلومات خارجية قد تُشكّل تهديدًا لنظامها الحاكم.
ولكن في ظل إدارة يون سيوك-يول المحافظة السابقة، أطلقت كوريا الجنوبية حملة مكبرات الصوت لأول مرة منذ ست سنوات في يونيو من العام الماضي، حيث أطلقت بيونج يانج آلاف البالونات التي تحمل القمامة عبر الحدود. وكانت سول قد أجرت هذه الحملة بشكل متقطع عقب التجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية عام 2016.
واتخذ لي منذ توليه منصبه في يونيو إجراءات لإحياء العلاقات بين الكوريتين التي لا تزال مقطوعة منذ أن أعلنت كوريا الشمالية أواخر عام 2023 أن الكوريتين دولتان "معاديتان" منفصلتان، وتحركت لتفكيك رموز العلاقات بين الكوريتين والوحدة.
بالإضافة إلى وقف البث العسكري عبر مكبرات الصوت، دعا لي الجماعات المدنية إلى تعليق توزيعها للمنشورات المناهضة لبيونج يانج، معربًا عن أمله في أن تمهد هذه المبادرات التصالحية الطريق للتواصل مع الشمال.