رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

خبير اقتصادي: العلمين تحولت من "أرض ألغام" إلى بوابة للاستثمار العقاري والسياحي


9-8-2025 | 13:41

الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادى وأستاذ التمويل والاستثمار

طباعة
تقرير: أحمد جمعة

أكد الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادى وأستاذ التمويل والاستثمار، أن اختيار مدينة العلمين الجديدة كمقر صيفى للقاءات الرئاسية واجتماعات الحكومة وكبار المسئولين، يمثل أحد أساليب التسويق الحضارى للمدن الجديدة، ويعكس توجهاً استراتيجياً لجذب الأنظار نحو منطقة بكرٍ لم تكن محل اهتمام كافٍ فى السابق.

وأوضح بدرة في تصريحات لمجلة المصور، أن «من مبادئ التسويق الأساسية أن يكون للموقع طابع جاذب، وأن يتم توطين شخصيات قيادية فيه، لإحداث زخم تنموى ومجتمعي، متسائلا: هل كان يمكن لتلك المناطق أن تحظى بأولوية دون زيارات الرئيس واجتماعات الحكومة بها؟، مضيفا: «بالطبع لا.. فتلك التحركات ترسل رسائل ضمنية للمستثمرين والمواطنين بأن الدولة تضع هذه المناطق ضمن أولويات التنمية».

واستشهد بتجارب سابقة قائلاً: «فى التسويق السياسى، فإن تواجد مسئول رفيع فى المشهد يسهم فى استعادة الثقة، ونفس المنطق ينطبق على الفعاليات الفنية الكبرى التى تُقام فى العلمين، فعندما يُعلن عن حفل لفنان كبير كعمرو دياب أو محمد منير، فإن الآلاف يتوجهون إلى المدينة، وهذه ليست حفلات ترفيهية فقط، بل أدوات تسويق مدروسة تساهم فى تنشيط الاقتصاد المحلى».

وأضاف: «للأسف، هناك تساؤلات تُطرح أحياناً بنبرة سلبية مثل: لماذا العلمين؟ لماذا تُباع الأراضى والفنادق هناك بهذه الأسعار؟ لكن لا أحد يسأل: كيف نجحت الدولة فى تحويل أرض كانت مليئة بالألغام ومهملة لعقود إلى مدينة متكاملة؟، وهذا فى حد ذاته فكر اقتصادى ذكى يستحق الإشادة بالتأكيد».

وشدد بدرة على ضرورة النظر للمردود الأوسع للمشروعات السياحية، قائلاً: “السياحة تجر خلفها أكثر من 70 قطاعاً، من النقل والمطاعم والفنادق، إلى المفروشات والمنتجات الحرفية، وهذا يعنى تشغيل آلاف العمال وتحقيق عوائد ضريبية للموازنة العامة.

وأكد الخبير الاقتصادى أننا أمام مشروع وطنى كبير، والهدف هو خلق نشاط اقتصادى مستدام يعود بالنفع على الدولة والمجتمع معاً، وما تحقق فى مدينة العلمين الجديدة من طفرة عمرانية واقتصادية غير مسبوقة، جعلتها نموذجًا فريدًا للتنمية المتكاملة فى الساحل الشمالى.

وأضاف أن المدينة تحولت فى سنوات قليلة إلى واحدة من أبرز المقاصد الاستثمارية والسياحية فى مصر، بفضل تخطيط عمرانى حديث، وشبكة مرافق متطورة، وبنية تحتية تضاهى المعايير العالمية، ما يعكس جدية الدولة فى بناء مدن ذكية ومزدهرة قادرة على المنافسة وجذب رؤوس الأموال.

وشدد على أن مدينة العلمين باتت تمثل بوابة مصر الحديثة نحو الاقتصاد الترفيهى والعقارى والسياحى، وهو ما يُسهم فى تنويع مصادر الدخل القومى، وخلق فرص عمل حقيقية، وتحقيق نقلة نوعية فى نمط الحياة بالساحل الشمالى.

الاكثر قراءة