رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة الفنان القدير سيد صادق عن عمر ناهز 80 عاما، بعد مسيرة فنية حافلة بالأدوار المؤثرة في السينما والدراما المصرية، ليترك بصمة لا تنسى في قلوب جمهوره.
ولد سيد صادق في 18 يونيو 1945، وتميز منذ شبابه ببنيته القوية التي أهلته لأداء أدوار الشرير ورجل الأعمال الخارج عن القانون، ليصبح أحد أبرز الوجوه في هذا اللون التمثيلي.
بدأ مسيرته الفنية بالتوازي مع عمله في التجارة، حيث ظل يدير محله التجاري منذ عام 1967 حتى سنواته الأخيرة. وعلى مدار مشواره، قدم ما يقارب 257 عمل فني تنوعت بين السينما والتلفزيون، ليحجز لنفسه مكانة خاصة بين نجوم جيله.
في السينما، تألق في أفلام شهيرة مثل حسن ومرقص، كدة رضا، الإمبراطور، وفوزية البرجوازية، أما على الشاشة الصغيرة، فقد لمع في مسلسلات بارزة منها فرقة ناجي عطا الله، يتربى في عزو، والنساء قادمون.
نال تكريم خاص في الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما بمدينة العلمين قبل نحو عامين، تقدير لعطائه الفني الطويل، وكانت آخر مشاركاته في الدراما بمسلسل أستاذ ورئيس قسم مع الزعيم عادل إمام عام 2015، بينما كان آخر ظهور سينمائي له في فيلم حظ سعيد عام 2012.
كشف الفنان الراحل سيد صادق في تصريحات تليفزيونية عن كواليس مشاهد عنيفة تعرض لها خلال مسيرته الفنية، كان أبرزها مع النجمة شيريهان والفنان الكبير نور الشريف.
وأوضح صادق أنه خلال تصوير فيلم خلي بالك من عقلك، تلقى صفعة قوية من شيريهان أدت لإصابته بالعصب السابع، مشيرًا إلى أن المخرج محمد عبد العزيز أعاد المشهد ثلاث مرات رغم تحذيره من أن شيريهان تتقمص الشخصية وتضرب بقوة، قائلًا: "كان قلم قويا فعلا".
كما روى واقعة أخرى من كواليس فيلم الفتى الشرير، حيث تعرض لـ"علقة" عنيفة من نور الشريف ضمن أحداث العمل، وهو ما أثار استياء الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي دعاه إلى منزله مستفسرًا عن أجره في الفيلم. وعندما أجابه صادق بأنه 3 آلاف جنيه، فاجأه الشعراوي بقوله: "هديك 30 ألف دولار ومتعملش المشاهد دي تاني".