رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

33 موهبة صغيرة تتألق خلال احتفالية «جائزة الدولة للمبدع الصغير».. أحلام الصغار تشرق فى الجمهورية الجديدة


11-8-2025 | 19:04

.

طباعة
تقرير: أشرف التعلبى

فى مشهد يجسد رؤية الدولة المصرية للاستثمار فى العقول المبدعة منذ الصغر، جاءت الدورة الخامسة من جائزة الدولة للمبدع الصغير لعام 2025 لتؤكد أن مستقبل مصر يبنى بالكلمة، واللحن، والريشة، والابتكار، وبرعاية كريمة من السيدة انتصار السيسى، حرم رئيس الجمهورية، احتفت وزارة الثقافة بـ33 موهبة مصرية صغيرة أثبتت أن الإبداع لا يعرف عمرا.

وقام الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بتكريم الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير، التى ينظمها المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازى، وذلك خلال الاحتفالية الكبرى التى أُقيمت على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.

وبهذه المناسبة، وجهت السيدة انتصار السيسى، التهنئة إلى الأطفال الفائزين فى مسابقة الدولة للمبدع الصغير، مؤكدة أنهم يمثلون مصدر فخر لمصر، ونموذجا مُشرفا لجيل جديد مبدع وواعٍ. وأشادت بجهود الدولة فى اكتشاف ودعم المواهب الصغيرة، انطلاقا من الإيمان بأن الاستثمار فى الإبداع هو استثمار فى مستقبل الوطن، داعية أبناءنا الموهوبين إلى مواصلة التألق والإبداع، لأن المستقبل يُصنع بسواعد المتميزين والمبدعين من أمثالهم.

وأكد وزير الثقافة، أن هذه المناسبة تأتى احتفاء بثمرة غالية من ثمار الجمهورية الجديدة، والمتمثلة فى جائزة الدولة للمبدع الصغير، والتى تأتى برعاية كريمة من السيدة انتصار السيسى، تقديرًا للمواهب المصرية اليافعة، وتأكيدًا أن رعاية الإبداع تبدأ من جذوره فهى المناسبة التى تجسد تكريم الحلم، والطموح، والموهبة التى استطاعت أن تُثبت نفسها وسط مئات المشاركات، وتُقدّم نماذج مشرفة لجيل جديد يكتب ويبتكر، ويؤلف، ويرسم، ويغنى، ويعزف، جيل يثبت أن مصر كانت وستظل بلدًا زاخرًا بالمواهب والعقول.

وأعلن وزير الثقافة عن حزمة من الإجراءات لدعم الفائزين وتنمية قدراتهم، فى إطار مؤسسى طويل الأمد، انطلاقًا من حرص وزارة الثقافة على أن تمتد هذه الجائزة من لحظة التكريم إلى مسار مستدام للرعاية والتطوير، حيث أعلن عن انضمام الفائزين فى الجائزة – من الدورات السابقة والحالية – إلى «أوركسترا وكورال مصر الوطنى» بقيادة المايسترو الكبير سليم سحاب، لتُتاح لهم فرصة المشاركة فى مشروع وطنى جاد، يدمج الموهبة الفنية بالتدريب الاحترافي، ويصقل قدراتهم الصوتية والموسيقية تحت إشراف نخبة من الخبراء، كما أعلن استعداد الوزارة لإقامة معارض دورية لأعمال الفنانين الصغار، فى قاعاتها المنتشرة بمختلف المحافظات، بما يمنحهم منصة لعرض إبداعاتهم البصرية، وتفاعل الجمهور معها».

الدكتور أشرف العزازى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أكد أن هذه الجائزة المتميزة تفردت بها مصر، لتكون الدولة الرائدة فى محيطها العربى والأفريقى، والتى تقوم بتكريم مبدعيها من الأطفال والنشء، مثمنًا أن تُقام الجائزة تحت الرعاية الكريمة للسيدة الفاضلة انتصار السيسي، بما يجسد اهتمام الدولة المصرية بأبنائها المبدعين، إلى أن أضحى هذا اليوم عيدًا للأطفال والنشء فى مصر، كونه يؤكد اهتمام الدولة بهم ورعايتها لهم وتقديرها لموهبتهم وإبداعهم.

وأوضح «العزازى»، أنه تقدم للجائزة 6570 مبدعًا صغيرًا من كل أقاليم مصر ومحافظاتها، تم قبول أعمالهم دون أى تمييز، من خلال موقع الجائزة، ليدخلوا فى منافسة شريفة فى مجالات الجائزة الثلاثة «الآداب والفنون والابتكارات العلمية»، وكان لافتًا هذا الإقبال من محافظات، أسيوط والقاهرة والاسكندرية والدقهلية، حيث تصدرت المشهد بحوالى ما يقرب من 3000 مشاركة، بما يحمله ذلك من دلالات وبما يؤكد أن هذا البلد العظيم لن تتوقف مواهبه عن الظهور».

فيما أشاد المايسترو سليم سحاب بالمبادرة التى دشنها وزير الثقافة بانضمام الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير بالدورات السابقة والحالية إلى أوركسترا وكورال مصر الوطنى، الذى يشرف بقيادته، لصقل قدراتهم الصوتية والموسيقية، مؤكدًا أن وزير الثقافة يحمل رؤية ورسالة وطنية متميزة لاكتشاف ورعاية الموهوبين، بوصفهم كنوزا إبداعية فى المجالات المتعددة لصنع مستقبل أكثر إشراقًا وتقدمًا لبلادنا، معربًا عن ثقته بأن مصر ستظل زاخرة بالمواهب والنابغين فى مجالات الفنون والإبداع والثقافة بما يحفظ هويتها وريادتها الثقافية والحضارية.

كما شهدت الدورة الخامسة مشاركة واسعة فى فروع الجائزة المختلفة، حيث جاء فرع الرسم فى مقدمة التخصصات الأكثر مشاركة، تلاه فرع القصة، ثم الشعر، والغناء، فالابتكارات العلمية، فالتطبيقات والمواقع الإلكترونية، ما يعكس تنوع اهتمامات الأطفال وتفوقهم فى مجالات الإبداع المختلفة.

ومن ضمن الفائزات بجائزة الدولة للمبدع الصغير عن فرع الشعر، همسة أيمن بدوى التابعى سمرة، بنت دمياط، ذات الاثنى عشر ربيعا تحدثت إلى «المصور» عن رحلتها مع الشعر وحلمها أن تصبح شاعرة كبيرة.

فرغم صغر سنها فهى تستعد لدخول الصف الأول الإعدادى، إلا أن تجربتها مع الكلمة بدأت مبكرا، حيث تقول: «بدأت موهبتى بالإلقاء، ثم بدأت أكتب وأطور من نفسى، بقالى حوالى سنتين ونص بكتب شعر».

شاركت همسة بمجموعة من القصائد التى تنوعت موضوعاتها ما بين الوطن، والأم، والسوشيال ميديا، تتلقى همسة دعمًا كبيرًا من أسرتها، خاصة والديها، وتقول الطفلة الموهوبة أنها تحرص على تنمية موهبتها من خلال حضور الندوات الثقافية بقصر ثقافة دمياط، كما تقرأ لكبار شعراء العامية، مثل أحمد فؤاد نجم، فؤاد حداد، وصلاح جاهين.

تؤكد «همسة» أن الدعم الذى توليه السيدة انتصار السيسى للأطفال المبدعين كان له أثر كبير، وتقول: هى مهتمة جدا بينا وبتحاول تنمى المواهب وتخرج الطاقة اللى جوانا.. وبابا وماما دايما بيشجعوني، وشوفت فى عيونهم فرحة لا توصف بعد الفوز».

أعمال «همسة» الفائزة من المنتظر أن تُطبع وتعرض فى معرض القاهرة الدولى للكتاب المقبل، ضمن سلسلة إصدارات وزارة الثقافة الخاصة بالمبدعين الصغار.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة