سلط برنامج "ملف اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، الضوءَ على مناقشة لبنان حصر السلاح، ورفض حزب الله الجدول الزمني.
وقال الإعلامي كمال ماضي: "هو لبنان من جديد، البلد الصغير في جغرافيته، الكبير في شأنه وتاريخه، بهي الطلة، لكنه أيضًا صاحب النار التي لا تهدأ تحت الرماد، في مهب ريح يقف بين حلم الدولة الكاملة السيادة، وكوابيس الدويلات المتنازعة على قراره".
وأوضح: "الرئاسة والحكومة أعلنتا بلا مواربة أن السلاح كله، لن يرفع إلا بإمرة الدولة فقط، لا بد من جمعه تحت راية الدولة فقط بلا ظل لراية أخرى.. وبلا منافس في القوة أو شريك في الحق، لكن حزب الله بثقله الأمني والعقائدي، والذي لا يرى في بندقيته مجرد سلاح بل قضية مقاومة لم يتأخر في الرد مطلقًا، رفض التوقيت والمبدأ معًا، بل وأكد أن قرار الحكومة هذا سيعتبره كأن لم يكن، واصفًا إياه بالخطيئة الكبرى التي ستضعف لبنان القدرة والموقف".
وواصل: "رأى في الأمر انتحارًا للسيادة لا تدعيمًا لهاـ تجريدًا للدولة لا تحصينًا لها، تجريد سيطلق يد إسرائيل، لتعبث من جديد بخرائط الأمن والسياسة والمستقبل.. فهل يسير الحزب نحو تحدي الدولة اللبنانية ومؤسساتها؟ أم يسير نحو تأكيد بأن السيادة شراكة بالسلاح؟".
وأردف: "ومن بعيد ليس بالبعيد، تقف إسرائيل التي اخترقت لبنان بأكثر من ثلاثة آلاف اختراق متربصة لتلدغ من جديد، وفي الخلفية.. يبقى لبنان واقفًا بين موقفين متناقضين، دولة تعلن بحزم وحزب يعترض بقوة ووطن تتقاسمه البيانات والبنادق".