رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

«إخوان الشياطين» يغسلون أيدى نتنياهو من دماء الفلسطينيين


7-8-2025 | 19:24

.

طباعة
بقلـم: د.محمد أبو سمرة

ليس خافيًا أنَّ رائد صلاح، وكمال خطيب نائبه فى رئاسة الجناح الشمالى فى «جماعة الإخوان المسلمين» فى فلسطين المحتلة عام 1948، حصلًا على (ترخيص وإذن) من وزارتى داخلية وأمن الكيان الصهيونى اللتين يقودهما مجرم الحرب والإرهابى القاتل بن غفير، للتظاهر أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، للاحتجاج على حصار غزة وتجويعها، حيث تفرض عليهم أجهزة الأمن والشرطة الصهيونية، من أجل تنظيم التظاهرة الحصول على موافقة عليا من بنيامين نتنياهو رئيس حكومة العدو، ومن وزير الداخلية الصهيونى ووزير الأمن الداخلى الصهيونى وقائد شرطة الاحتلال ورئيس جهاز (الشاباك) وبلدية تل أبيب..!!

 

وأمام كل هذا الحمق والعمى والغباء السياسى والانحطاط الأخلاقى والوطنى والقومى الذى جعل «شياطين الإخوان» ينظمون التظاهرة (العبيطة) أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، بدلًا من تنظيمها أمام مقرات القيادة السياسية والأمنية والعسكرية والتشريعية الصهيونية، وأمام السفارة الأمريكية فى القدس الشرقية المحتلة وسفارات الدول الشريكة فى الحرب والعدوان الصهيوني/ الأمريكى ضد غزة، مثل ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والهند وغيرها، نتساءل:

ـــ هل هكذا يكونان قد أديا تكليفهما الشرعى وواجبهما الدينى والإنسانى والأخلاقى والوطنى والقومى والفلسطينى والعربى والإسلامى، تجاه غزة وأهلها وشعبها المظلوم والمنكوب النازح المشرد التعبان المهموم المحزون المكلوم الجائع والعطشان والمريض والجريح والمصاب، وتضامنا ومن معهما فعلًا وصدقًا وحقيقةً وعقلًا وشرعًا ونقلًا وعرفًا وأصلًا وفرعًا وواقعًا وتخيلًا ووعيًا، مع غزة بجد وانتصروا لمظلوميتها؟، ووجهوا (الغضب) نحو المتسبب الرئيس بمأساة ونكبة ومصيبة وكارثة غزة؟!، وهكذا تضامنوا مع محاصرى وجوعى وعطشى ومرضى ومنكوبى ومظلومى ومقهورى غزة المدمرة؟!

ـــ مَن الذى شن حرب الإبادة والتطهير العرقى ضد قطاع غرة المنكوب المدمر منذ يوم السبت الأسود ونكبة السابع من أكتوبر، 2023 والتى مازالت متواصلة متصاعدة متوحشة حتى اللحظة؟

ـــ مَن الذى يقصف الفلسطينيين فى غزة ويدمر بيوتهم على رؤوسهم ويقتلهم واحدًا تلو الآخر، ويمحو آلاف الأسر والعائلات بأكملها من السجل المدنى، حتى زاد العدد الحقيقى للشهداء على 400 ألف شهيد22فى المائة من سكان غزة، وفقدان 150 ألف فلسطينى واعتقال عشرات الآلاف من سكان غزة؟!

ــ مَن الذى دمر الجانب الفلسطينى من معبر رفح ويحتله بدباباته وقواته مع كامل الشريط الحدودى بين رفح الفلسطينية والمصرية، ودمر واحتل كل مدينة رفح، ومعظم خانيونس والمنطقة الشرقية والقرارة ومعها 75فى المائة من مساحة قطاع غزة؟

ـــ من الذى دمر أكثر من 80 فى المائة من بيوت وعمارات ومبانٍ ومساكن ومساجد وكنائس وجامعات ومدارس ومصانع ومؤسسات قطاع غزة؟!

ــــ مَن الذى دمر وحرق مستشفيات القطاع وتسبب ببتر أطراف عشرات آلاف الفلسطينيين وإصابة أكثر من نصف مليون فلسطينى بالجراح؟

ـــ مَن الذى أرغم أهلنا على النزوح من بيوتهم وأماكن نزوحهم عشرات المرات إلى أماكن زعم لهم أنها آمنه، فاستهدفهم وقتلهم فيها؟

ـــ مَن الذى يستدرج الفلسطينيين المكلومين الجوعى العطشى المرضى النازحين المنكوبين المظلومين المقهورين العاجزين الفقراء الذين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم وأعزاءهم إلى مصائد الموت شمال ووسط وجنوب القطاع، بزعم مدَّهم وتزويدهم بالمساعدات الغذائية والطحين/ الدقيق، بينما هو يستدرجهم نحو القتل والتصفية والدفن أحياءً؟

مليون سؤال وسؤال يخطر بالبال، حول الفعلة الشنيعة، لصبية ومشايخ «الشاباك» الصهيونى وحمقى «إخوان الشياطين» التى تكشف حجم غبائهم وحمقهم وجنونهم واختلال الموازين والمعايير عندهم، وانعدام وانطماس البصر والبصيرة لديهم، وانفصالهم عن الواقع، وبعدهم الفعلى عن الدين والعقيدة وكل القيم والأعراف والأخلاق.

فالحرب الإجرامية الوحشية المتواصلة ضد غزة المسكينة المكلومة، هى حرب نتنياهو المجرم الإرهابى المتوحش مع حكومته الحقيرة الإرهابية المتوحشة المتطرفة، مدعومًا كليًا من أميركا راعية وحاضنة الكيان المجرم، ضد فلسطين والفلسطينيين وضد الإسلام والمسلمين والعرب والعروبة، وضد الإنسانية جميعًا.. وهى أيضًا حرب ترامب بنفس القدر التى هى فى نفس الوقت حرب نتنياهو المجرم الحقير.

وكان من الطبيعى والمنطقى أن يُنَّظِّم «مشايخ الإخوان فى الداخل الفلسطينى المحتل» وكل مَن يُريد أن يتظاهر ضد حصار غزة وحرب الإبادة الصهيونية المتواصلة ضدها، أمام مقر رئاسة حكومة العدو أو وزارة الحرب، أو رئاسة الأركان أو «الكنيست» أو منزل المجرم وقائد الحرب على غزة والضفة والقدس ولبنان وسوريا نتنياهو، أو داخل أى مدينة فلسطينية محتلة عام 1948 أو داخل باحات المسجد الأقصى المبارك أو حتى أمام كنيسة القيامة، أو عقب صلاة الجمعة فى باحات أى مسجد داخل مدن فلسطين المحتلة عام 1948، وجمع التبرعات المالية وإرسالها نقدًا للجوعى والمحاصرين فى غزة، وتسيير جسر برى إغاثى للمساعدات والتبرعات العينية العاجلة إلى قطاع غزة، وفك الحصار عنه.. لكن شاء الله أن يفضح «إخوان الشياطين/ مشايخ تل أبيب وصبية بن غفير» ويكشفهم ويعريهم أمام الشعب الفلسطينى المنكوب المظلوم وأمام الأمة والتاريخ، وأن يكشف حقيقة دورهم القذر المشبوه.

بالطبع لم تكن تظاهرة (إخوان الشياطين) اللعينة أمام السفارة المصرية فى تل أبيب بمعزلٍ عن الاعتصامات والتظاهرات الإخوانية الفاشلة أمام العديد من السفارات المصرية فى البلدان العربية والغربية، تلك التظاهرات والاعتصامات من تل أبيب إلى بيروت وتونس وإسطنبول والعديد من بلدان أوروبا، كانت بتخطيط وإشراف وتوجيه وتمويل (التنظيم الدولى للإخوان الإرهابى)، وهو التنظيم الشيطانى الذى صنعته المخابرات البريطانية وتشرف على إدارته المخابرات الأمريكية، ويتلقى تمويله من قنوات ومصادر قذرة تعمل فى خدمة أجندة العدو الصهيونى وبريطانيا وأميركا والغرب، ليست خافية على أحد.

وقد عمل «التنظيم الإخوانى الشيطاني» وأدواته القذرة وأذرعه الحقيرة فى العالم العربى والغرب، عبر تنظيم بعض الاعتصامات الاستعراضية الفاشلة التى شارك بها العشرات أمام السفارات المصرية فى تل أبيب وبيروت إسطنبول وتونس وبعض العواصم الأوروبية؛ بغرض التقاط الصور وصناعة «التريندات»، من أجل تقديم أكبر خدمة للعدو الصهيونى ولإدارة الرئيس ترامب والغرب، من أجل تبرئة العدو الصهيونى وجيشه المجرم ورئيس وزرائه الإرهابى مجرم الحرب المطلوب للعدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وتبرئة الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب والغرب من المسؤولية المباشرة عن حرب الإبادة والتطهير العرقى فى غزة، وغسيل أيديهم من دماء الفلسطينيين الأبرياء المظلومين ضحايا الإرهاب والتوحش والعلو والإفساد والاجرام الصهيوني/ اليهودى الأمريكى والغربى، وحرف البوصلة عن وجهتها الحقيقة وعن المجرم والمتهم الحقيقى.

حمى الله وحفظ مصر الحبيبة ورئيسها وقائدها الفارس الشهم الشجاع وجيشها البطل وجميع أجهزتها ومؤسساتها السيادية، وعجَّل الله بوقف العدوان الوحشى المتواصل ضد غزة، وحمى شعبنا الفلسطينى المظلوم المُعذَّب ونصره على جميع أعدائه.

ولعنَ الله (مشايخ تل أبيب والشاباك) وكل (القطيع الإخوانى الشيطانى) من أمثالهم المتآمرين على بلادهم وأوطانهم وعلى غزة وفلسطين.

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة