سلط برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، الضوءَ على تلويح الاحتلال الإسرائيلي باحتلال غزة بالكامل.
وقالت الإعلامية فيروز مكي: "بينما يتصاعد الغضب الدولي من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، والتحذيرات من مجاعة وشيكة تهدد حياة نحو مليوني فلسطيني، والضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب والسماح بإدخال المزيد من المساعدات، يُلوح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتصعيد وتنفيذ عملية جديدة في قطاع غزة والسيطرة عليه بالكامل".
وأوضحت: "هذه الخطوة يراها مراقبون محاولة للهروب من أزماته الداخلية وكسب دعم اليمين الإسرائيلي، الأمر الذي أحدث انقسامًا وجدلًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي بين موافق ومعارض لقرار الحصار الكامل، وتفضيل بعض القيادات لخيار "التطويق المرحلي".
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "بين التصعيد والحسابات المعقدة إقليميا ودوليا.. هل يستطيع نتنياهو احتلال قطاع غزة؟"، فقبل نحو ثلاثة أشهر من الآن، وتحديدا في أوائل مايو الماضي، أقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر خطة عملية "عربات جدعون" بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي يطمح إلى احتلال قطاع غزة بالكامل.
الآن، وبينما تتطلع الجهود والمساعي الإقليمية والدولية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، والتوصل لصيغة بين حماس وإسرائيل لوقف الحرب التي قاربت على قضاء عامين، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن نتنياهو أعلن في المشاورات الأمنية عن توجهه نحو احتلال القطاع. هذا التوجه من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية أثار حالة من الجدل بين المكونين السياسي والعسكري.
وفق وسائل إعلام إسرائيلية، حيث قال زعيم تحالف الديمقراطيين المعارض في إسرائيل يائير جولان إن احتلال قطاع غزة يعني التخلي عن الأسرى والجنود. كما ذكرت صحيفة هآرتس نقلا عن مصادر أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير حذر من أن توسيع القتال في غزة سيجعل من الصعب تحديد مكان وجود الأسرى.
من جانبه حذر ميروسلاف جينكا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا ووسط آسيا والأمريكتين، من أن توسيع نطاق الحرب يهدد بتداعيات كارثية على الفلسطينيين، وقد يشكل خطرا أكبر على أرواح من تبقى من الرهائن في القطاع. في ظل هذه التحذيرات الدولية من احتلال قطاع غزة من جانب إسرائيل، فضلا عن الخلافات الداخلية والاعتراضات من جانب القيادات العسكرية الإسرائيلية والمعارضة، هل يقدم نتنياهو على تنفيذ خطة احتلال غزة بالكامل؟