أكد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أن هناك فرصًا غير مباشرة أمام الاقتصاد المصري لدعم وزيادة الصادرات، خاصة إلى السوق الأمريكية، في ضوء المستجدات التي طرأت على حركة النقل البحري العالمية، مشددًا على أهمية المتابعة والتحليل السريع لهذه التحولات من قبل الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص.
يأتي ذلك بعد إعلان شركة "ميرسك" العالمية، عملاق الشحن والنقل البحري، عن وقف حركة الشحن والنقل المباشر بين موانئ جنوب إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، اعتبارًا من أكتوبر المقبل، على أن تتم عمليات الشحن عبر مراكز أوروبية وسيطة، ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تأثيرات سلبية على فاتورة التبادل التجاري بين البلدين، خصوصًا من حيث الوقت وتكلفة الشحن.
وأشار الشرقاوي إلى أن هذا التطور قد يشكل فرصة سانحة لمصر، من خلال إعادة توجيه بعض الصادرات الأمريكية، التي كانت تستورد من جنوب إفريقيا، إلى السوق المصري، وخاصة في قطاعات تمتلك فيها مصر مزايا تنافسية، مثل الحاصلات الزراعية، التي حققت فيها البلاد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة أن قطاع النقل البحري بات لاعبًا رئيسيًا في توجيه أحجام التبادل التجاري العالمي، وأن استغلال الموقف الحالي يتطلب تحركًا مدروسًا من مجتمع الأعمال المصري، لاقتناص هذه الفرصة وتعزيز الوجود في الأسواق الدولية، لا سيما الأمريكية.
وفي هذا السياق، أعلن الشرقاوي أن الجمعية ستعقد جلسة طارئة للجنة النقل واللوجستيات، برئاسة المهندسة عبير لهيطة، لبحث التداعيات السلبية والإيجابية لقرار "ميرسك"، ومناقشة الآليات الكفيلة باستغلال هذه التحولات لتعظيم الصادرات المصرية بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد على ضرورة إيلاء قطاع النقل البحري أهمية قصوى، في ضوء ما تملكه مصر من إمكانيات لوجستية وموانئ استراتيجية قادرة على دعم خطة الدولة لزيادة الصادرات واحتلال مواقع تنافسية قوية في الأسواق العالمية.