رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

محافظ أسيوط يستقبل سفير الهند ويبحثان آفاق الشراكة في الثقافة والاستثمار والزراعة

6-8-2025 | 12:01

محافظ أسيوط

طباعة
دار الهلال

استقبل محافظ أسيوط هشام أبو النصر، السفير سوريش كيه ريدي، سفير جمهورية الهند لدى مصر، والوفد المرافق له، وذلك خلال زيارتهم للمحافظة لحضور فعاليات المهرجان الثقافي الهندي، الذي نظمه مركز "مولانا آزاد" الثقافي الهندي بالتعاون مع المحافظة، بقصر ثقافة أسيوط، بحضور قيادات تنفيذية وثقافية وأكاديمية ولفيف من أبناء المحافظة.

وضم الوفد الهندي كلًا من الدكتور بركاش كومار شوديري المستشار الثقافي ومدير مركز مولانا آزاد، وإيشو سندو مستشار السفارة لرعاية الطلاب الهنود، وأسد زبيري، السكرتير الثالث بالقسم التجاري بالسفارة وذلك بحضور الدكتور عبدالرحيم وكيل وزارة الزراعة والدكتورة فاطمة عايد مدير إدارة التعاون الدولي بالمحافظة.

وفي مستهل اللقاء، رحب محافظ أسيوط بالسفير والوفد المرافق، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والهند، ومشيدًا بالتعاون المتواصل بين الجانبين في مجالات الثقافة والتعليم والاستثمار كما ثمن نتائج الزيارة السابقة للسفير إلى المحافظة، والتي شهدت تفاعلاً إيجابيًا وأثمرت عن عدد من التوصيات المهمة.

من جانبه، أعرب السفير الهندي عن سعادته بتكرار زيارته إلى أسيوط، مشيرًا إلى ما لمسه من تطور واهتمام متزايد بالتعاون الثنائي، ولا سيما في المجال الزراعي .. حيث أشار إلى أن محافظة أسيوط باتت معروفة بجودة محصول الرمان، الذي يجري التنسيق حاليًا لتصديره إلى السوق الهندي عقب الانتهاء من الإجراءات الرسمية.

وشهد اللقاء مناقشة عدد من محاور التعاون المستقبلية، من أبرزها الزراعة والصناعات الغذائية.. حيث دعا المحافظ الشركات الهندية للاستثمار في أكثر من مليوني فدان قابلة للاستصلاح الزراعي والصناعي.. مشيرا إلى تجهيزها بكامل الإمكانات وطرحها قريبًا أمام المستثمرين، كما ناقش الجانبان فرص زراعة محصول الأفوكادو في ضوء الطلب العالمي على الغذاء الصحي، ووجه المحافظ وكيل وزارة الزراعة بإعداد دراسة تفصيلية حول المشروع.

وفي ختام اللقاء، تبادل الطرفان الدروع التذكارية، تعبيرًا عن التقدير المتبادل، واتفقا على مواصلة التنسيق خلال الفترة المقبلة لتعزيز مجالات التعاون ذات الأولوية، لا سيما في الزراعة والصناعة والتعليم.

يُذكر أن المهرجان الثقافي الهندي في أسيوط يأتي ضمن سلسلة الفعاليات التي ينظمها مركز "مولانا آزاد" الثقافي بالتعاون مع المحافظات المصرية المختلفة، لتعزيز التفاهم الثقافي، والترويج للفنون والتراث الهندي لدى الجمهور المصري، في إطار العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين.

في سياق آخر، افتتح المحافظ والسفير فعاليات المهرجان الثقافي الهندي، الذي نظمه مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي التابع للسفارة الهندية بالتعاون مع المحافظة ، وذلك على مدار يومين بقصر ثقافة أسيوط، وسط حضور رسمي وثقافي كبير.

وشهد الحفل استقبالًا تقليديًا مميزًا، عزفت خلاله فرقة الطبل البلدي أنغامها وسط تحليق الحمام الأبيض، في مشهد رمزي يعبر عن السلام والمحبة بين الشعوب.

واستُهلت الفعاليات بافتتاح معرض فني وثقافي للعلاقات المصرية الهندية، ضم لوحات توثق عمق الروابط التاريخية بين البلدين، إلى جانب مشغولات يدوية وآلات موسيقية هندية تقليدية، ومعالم من التراث الهندي، كما ضم المعرض ركنًا خاصًا لعرض بعض منتجات خان الخليلي التي تشرف عليها إدارة التعاون الإنتاجي بالمحافظة أعقب ذلك عرض النشيدين الوطنيين لمصر والهند، وكلمة ترحيبية من الدكتور جمال عبد الناصر، الذي نقل تحيات وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مشيرًا إلى تميز أسيوط كمحطة ثقافية مهمة قادرة على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى.

وفي كلمته، أكد محافظ أسيوط هشام أبو النصر أن تنظيم المهرجان يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح آفاق التعاون الثقافي والانفتاح على ثقافات العالم، تنفيذًا لرؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن الثقافة تمثل جسرًا مهمًا للتواصل بين الشعوب، وتجسيدًا لقيم التفاهم المشترك والتبادل الحضاري.

وأشار المحافظ إلى أن احتضان أسيوط لهذا الحدث الثقافي يعكس حرص المحافظة على تعزيز علاقاتها الدولية وتبادل الثقافات، خاصة أن العلاقات المصرية الهندية ذات طابع تاريخي وثري، وتتمتع بآفاق واسعة للتعاون في مختلف المجالات.

وأضاف أن المهرجان يشكل نافذة للاطلاع على التراث الثقافي الهندي الغني، ويعزز من فرص التلاقي الثقافي بين أبناء الشعبين، مشيدًا بالشراكة المتنامية مع الجانب الهندي، والتي تساهم في دعم جهود التنمية المستدامة داخل المحافظة.

من جانبه، أعرب السفير الهندي لدى مصر عن سعادته بتنظيم المهرجان في محافظة أسيوط، معتبرًا الحدث تجسيدًا حيًا لجهود السفارة في تعزيز الدبلوماسية الثقافية كأداة للتواصل بين الشعوب.. مؤكدًا أن أسيوط، بتاريخها العريق وموقعها الثقافي المميز، تُعد بيئة مثالية لاستضافة مثل هذه الفعاليات، التي تهدف إلى تحفيز الحوار والتفاهم من خلال الفنون والموسيقى والسينما، معربًا عن تقديره للدعم الكبير من جانب محافظ أسيوط وقياداتها الثقافية والتنفيذية.

وأضاف أن المهرجان يسلط الضوء على تنوع وغنى الثقافة الهندية، من خلال مزيج متناغم بين التقاليد الكلاسيكية والحداثة المعاصرة، في تجربة فنية وإنسانية متكاملة.

شهد الحفل تبادل الدروع والهدايا التذكارية بين محافظ أسيوط والسفير الهندي، تعبيرًا عن روح التعاون والصداقة بين الجانبين أعقب ذلك عروض فنية متنوعة، شملت رقصات تراثية هندية من أبرزها رقصة "كاتاك"، وعروض بوليوود الراقصة، بالإضافة إلى عروض يوجا مصحوبة بموسيقى حية، فضلا عن عروض فلكلورية مصرية كرقص العصا والتنورة لاقت تفاعلاً كبيرًا من الحضور.

وفي ختام اليوم الأول، حرص المشاركون على التقاط صور تذكارية مع محافظ أسيوط والسفير الهندي، توثيقًا لهذه اللحظات الثقافية المتميزة.

وتتواصل فعاليات المهرجان في يومه الثاني بعرض مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية التي تتناول ملامح متنوعة من المجتمع الهندي، إلى جانب معرض بصري بعنوان "الهند الرائعة"، يُبرز التنوع الثقافي والطبيعي والتراثي للهند، في إطار يهدف إلى تعميق التفاهم الإنساني وتعزيز جسور التواصل بين الثقافتين المصرية والهندية.

في سياق منفصل.. قال محافظ أسيوط هشام أبوالنصر، إن المحافظة تواصل استعداداتها المكثفة لاستقبال احتفالات دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكه، والتي تُعد واحدة من أبرز المناسبات الدينية التي تشهدها مصر كل عام، تزامنًا مع ذكرى مرور العائلة المقدسة بالأراضي المصرية، والتي تمتد فعالياتها خلال الفترة من 7 إلى 21 أغسطس الجاري.

وأكد محافظ أسيوط -في بيان- أن المحافظة رفعت درجة الاستعداد القصوى بكافة المراكز والأحياء، لا سيما حي شرق وحي غرب ومركز أسيوط، لضمان خروج الاحتفالات بالشكل اللائق الذي يليق بقيمة الحدث ومكانته الدينية والسياحية، مشددًا على أن هناك تكليفات مباشرة لرؤساء المراكز والمدن بتكثيف أعمال النظافة ورفع الإشغالات من الشوارع والميادين، لإعادة الانضباط إلى الشارع وتوفير بيئة آمنة للمواطنين والزائرين.

وأوضح المحافظ أن الاحتفالات تجذب سنويًا مئات الآلاف من الزوار من مختلف محافظات الجمهورية، فضلاً عن توافد العديد من السائحين من دول العالم، ما يجعلها مناسبة قومية تستدعي التنسيق الكامل بين كافة الأجهزة التنفيذية والأمنية والخدمية، لضمان راحة وسلامة الزوار وتنشيط حركة السياحة الدينية بشكل يليق بمكانة أسيوط التاريخية والدينية.

وأضاف المحافظ أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا الحدث، وقد تم التنسيق مع كافة الجهات المعنية لتوفير خدمات النقل والمواصلات، وتكليف إدارة المواقف بتوفير خطوط مواصلات لنقل الزوار إلى الدير، إلى جانب رفع كفاءة الطرق المؤدية إليه وصيانة أعمدة الإنارة وتجميل المداخل والمحاور الحيوية المؤدية إلى منطقة الاحتفالات.

وأشار إلى أن هناك خطة متكاملة لتوفير الخدمات الطبية، تشمل نشر سيارات الإسعاف في محيط الدير، وتفعيل خطط الحماية المدنية تحسبًا لأي طارئ، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على السلع والمنتجات المتداولة بالمنطقة لضمان سلامتها وجودتها حفاظًا على الصحة العامة.

وتابع محافظ أسيوط إنه تم التوجيه بتكثيف الحملات المرورية لضبط حركة المرور وتحقيق السيولة المرورية في محيط الدير والمناطق المحيطة به، فضلًا عن استمرار المتابعة الميدانية على مدار الساعة من خلال تشكيل لجان متابعة بالتنسيق مع غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة، ومركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، بالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة