ارتفعت الأسهم الأوروبية في تعاملات اليوم /الثلاثاء/، مدعومة بتزايد توقعات الأسواق بخفض محتمل لأسعار الفائدة الأمريكية في اجتماع الفيدرالي المقبل في سبتمبر، إلى جانب صدور نتائج فصلية قوية من عدد من الشركات الكبرى؛ ما عزز المعنويات الإيجابية لدى المستثمرين.
وسجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مكاسب بنسبة 0.2% ليصل إلى 542.10 نقطة، فيما حققت معظم البورصات الإقليمية ارتفاعات جماعية.
وصعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.6% ليبلغ 23872.01 نقطة، كما ارتفع فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.5% إلى 9152.23 نقطة، وزاد مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.3% ليصل إلى 7650.27 نقطة.
وجاء هذا الارتفاع في ظل ترجيحات قوية بخفض وشيك للفائدة الأمريكية، حيث ارتفعت احتمالات الخفض إلى نحو 94%، بحسب أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة CME، وذلك بعد صدور بيانات ضعيفة لسوق العمل في الولايات المتحدة، خصوصًا فيما يتعلق بالوظائف غير الزراعية.
وكانت المؤشرات الأمريكية قد دعمت هذا الاتجاه الإيجابي، إذ أنهى مؤشر S&P 500 تعاملات الاثنين على ارتفاع بنسبة 1.5%، وهو ما انعكس بدوره على أسواق الأسهم الأوروبية.
وعلى صعيد نتائج الشركات، قفز سهم Smith & Nephew بنسبة 12% بعد إعلانها نموًا في أرباح التداول بنسبة 11.2% في النصف الأول من العام، إلى جانب إطلاق برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة 500 مليون دولار حتى نهاية العام.
كما ارتفع سهم شركة Fresnillo بنسبة 6.3% بعد صدور نتائج إيجابية للنصف الأول، في حين صعد سهم Diageo بنسبة 5.6% عقب إعلانها توقعات بنمو مبيعات في 2026 مشابهة لمعدلات 2025، ورفع هدفها لتوفير التكاليف إلى نحو 625 مليون دولار.
وفي قطاع الأزياء، سجل سهم Hugo Boss مكاسب بنسبة 3%، مدعوما بإجراءات خفض التكاليف التي ساعدت في تحقيق أرباح تشغيلية تجاوزت التوقعات، رغم تأثير قوة اليورو على المبيعات.
أما سهم شركة الطاقة BP، فقد ارتفع بنسبة 1.4%، بعد إعلان نتائج فصلية قوية تجاوزت توقعات السوق، بالإضافة إلى شروعها في مراجعة أصولها وتكاليفها لرفع مستوى الربحية.
في المقابل، أعلنت شركة التوظيف السويسرية الفرنسية Adecco عن انخفاض بنسبة 28% في ربحية السهم المعدلة للربع الثاني، رغم استقرار الإيرادات وتحسّن بعض مؤشرات الأداء التشغيلي في عدة مناطق.
يترقب المستثمرون صدور عدد من البيانات الاقتصادية المهمة لاحقًا خلال اليوم، من بينها القراءة النهائية لمؤشرات مديري المشتريات للقطاع الخدمي والمركب في منطقة اليورو، والتي من المتوقع أن تؤكد استمرار التوسع في القطاع الخدمي خلال يوليو.
كما تنشر اليوم بيانات أسعار المنتجين في منطقة اليورو لشهر يونيو، والتي تعد مؤشرا مبكرا على اتجاهات التضخم.
وضمن المؤشرات الوطنية، أظهرت البيانات أن الإنتاج الصناعي الفرنسي ارتفع بنسبة 3.8% على أساس شهري، متجاوزا التوقعات ومشيرا إلى قوة نسبية في القطاع الصناعي الفرنسي.