قبل مئة يوم من افتتاحه، أكدت البرازيل أن مؤتمر الأطراف الثلاثين (كوب 30) حول تغير المناخ سيُعقد بالفعل في الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر المقبل في مدينة بيليم، شمال البلاد، بمنطقة الأمازون، وذلك رغم الانتقادات المتزايدة.
وذكرت إذاعة "فرنسا الدولي" اليوم /الأحد/ نقلا عن "أندريه كوريا دو لاغو"، رئيس مؤتمر الأطراف الثلاثين، خلال مؤتمر صحفي قوله، "إن عدة دول أفريقية ودول جزرية وأخرى نامية، طلبت رسميًا نقل موقع المؤتمر بسبب ارتفاع أسعار الإقامة، لكنه أكد قائلًا: "لا توجد خطة بديلة".
وأضاف: "أود أن أكون واضحًا تمامًا: سيُعقد مؤتمر الأطراف في بيليم، وسيُعقد اجتماع رؤساء الدول هناك، ولا توجد خطة بديلة". وأوضح أن اختيار بيليم كان قرارًا سياسيًا من البداية، لما تحمله منطقة الأمازون من رمزية في ملف تغير المناخ، إلا أن هذه الرمزية قد تُثقل كاهل المشاركين من الدول ذات الدخل المنخفض.
وأشار "دو لاغو" إلى أن الدول التي عبّرت عن قلقها تمثل "مجموعة الدول الجزرية الصغيرة، أو مجموعة الدول الأقل نموًا، أو المجموعة الأفريقية"، مضيفًا أن أسعار الغرف يجب أن تتراوح بين 50 و70 دولارًا أمريكيًا لليلة الواحدة حتى يكون الحضور ممكنًا لهذه الدول.
من جانبه، أكد "ريتشارد مويونجي"، ممثل الدول الأفريقية، أن بعض الدول لن تتمكن من تحمّل تكاليف المشاركة، داعيًا إلى عقد المؤتمر في مكان آخر .
وقد أقرّ منظمو المؤتمر بالمشكلة، إلا أن التراجع عن استضافة المؤتمر في مدينة بيليم غير مطروح حاليًا.
وفي منتصف يونيو الماضي،أطلقت الرئاسة البرازيلية لمؤتمر الأطراف منصة لتوفير إقامة "بأسعار معقولة" لوفود الدول ذات الميزانيات المحدودة، حيث حُددت الأسعار بـ220 دولارًا لليلة الواحدة، وهي لا تزال مرتفعة بالنسبة لبعض الوفود. وأكد المنظمون أن غرفًا بتكلفة تقارب 100 دولار لليلة ستُتاح للدول الأفقر .
ومن المقرر عقد اجتماع خلال الأسبوع المقبل لمحاولة تهدئة الأزمة في مدينة بيليم.
وتتوقع البرازيل استضافة نحو 50 ألف شخص خلال القمة، وتؤكد أنها خصصت أماكن إقامة تكفي لـ53 ألف شخص في المدينة.