رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الإبادة الإسرائيلية في غزة.. أكثر من ألف شهيد ومصاب في 24 ساعة وسط استمرار تفاقم الأوضاع الإنسانية

2-8-2025 | 22:25

قطاع غزة

طباعة
محمود غانم

استمر نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزة، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، حيث شهدت الساعات الأخيرة سقوط أكثر من ألف فلسطيني بين شهيد ومصاب، وسط استمرار تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل.

العدوان على غزة 

في اليوم الـ665 من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وصل إلى المستشفيات 98 شهيدًا، بجانب 1.079 مصابًا، حسب ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم السبت، في حصيلتها اليومية التي تصدر كل 24 ساعة.

وبهؤلاء، ترتفع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 60.430 شهيدًا، و148.722 مصابًا، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم، أن المستشفيات باتت غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى والمرضى، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي.

وأكدت الوزارة، في بيان صحفي، أن نسب إشغال الأسرّة في المستشفيات تجاوزت الحدود القصوى، حيث بلغت في مستشفى الشفاء 240%، وفي مستشفى الرنتيسي 210%، وفي مستشفى ناصر 180%، فيما وصلت إلى 300% في المستشفى الأهلي العربي.

وأشارت إلى أن الطواقم الطبية اضطرت لفرش الممرات والأرضيات لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، في ظل النقص الحاد في الإمكانيات الطبية والأدوية.

وجددت وزارة الصحة نداءها العاجل إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والإنسانية لتقديم دعم فوري وفعّال، لإنقاذ ما تبقى من القطاع الصحي في غزة، الذي يوشك على الانهيار الكامل.

وعلى الصعيد الإنساني، استمر تفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل شُحّ الماء والطعام، جراء الحصار الإسرائيلي الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.

وقد وصلت مستويات انعدام الأمن الغذائي في غزة إلى 100 بالمائة، بحسب تقارير مؤسسات أممية مختصة، وفق ما جاء في بيان صادر عن الحكومة الفلسطينية، اليوم، طالبت فيه المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية والإغاثية، بممارسة المزيد من الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل فتح معابر القطاع لإدخال شاحنات المساعدات.

وعن ذات الأزمة، قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم، إن 900 ألف طفل يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، جراء تواصل الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأشارت في تصريحات صحفية، أوردها إعلام فلسطيني، إلى أنه يجب توفير ممرات آمنة لدخول المساعدات إلى القطاع، مؤكدة أنَّ الأمور تزداد سوءًا، وأن الاحتلال يستهدف منظومة العمل الإنساني.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، فقد سجلت مستشفيات القطاع، خلال الـ24 ساعة الماضية، سبع حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل واحد، وبذلك، يرتفع إجمالي عدد ضحايا المجاعة إلى 169 شهيدًا، من بينهم 93 طفلًا.

وقد أكدت وزارة الصحة أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.

وتسببت إسرائيل عمدًا في تفاقم المجاعة بقطاع غزة، من خلال منع دخول الإمدادات الإنسانية والغذائية منذ مطلع مارس الماضي.

ورغم سماحها، منذ الأحد الماضي، بدخول مساعدات، إلا أن الكميات التي تدخل لا تزال شحيحة للغاية، وتتعرض في كثير من الأحيان للنهب، نتيجة لحالة الفوضى الأمنية التي يكرّسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي ومتعمد، ضمن ما يُعرف بسياسة "هندسة الفوضى والتجويع".

وفي هذا الإطار، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، أن الوضع تفاقم في غزة بعد منع الوكالة من إدخال أي مساعدات إلى القطاع منذ خمسة أشهر.

وشدد لازاريني على أن "تهميش الوكالة وإضعافها لا علاقة له بمزاعم تحويل مساعدات غزة إلى جماعات مسلحة"، بل هو إجراء متعمد للضغط الجماعي ومعاقبة الفلسطينيين لمجرد عيشهم في القطاع.

وقال إن "المجاعة التي صنعها الإنسان بغزة، جراء محاولات متعمدة لاستبدال منظومة الأمم المتحدة بما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية، ذات الدوافع السياسية"، في إشارة إلى أن إسرائيل تتحمل مسؤولية الأزمة الإنسانية في القطاع.

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة