وصف الإعلامي محمد عبد الله، إحدى اللحظات التي عاشها خلال تغطيته المستمرة للحرب على غزة، بأنها كانت "فاصلة ومؤثرة"، بعدما تلقى رسالة من أحد الفلسطينيين تؤكد نجاته من القصف بعد الاستماع إلى تغطية مباشرة كان يشارك فيها عبد الله وزميله.
وقال عبد الله في حوار مع "المصور" ينشر لاحقًا: "اللحظة الفارقة - بالنسبة لى - هى رسالة كشفت لى نجاة فلسطينى من الموت بسبب سؤال طرحته على الهواء، وعلى ما أتذكر كانت بعد واقعة انتشار فيديو البكاء على الهواء بفترة قصيرة".
وأضاف: "فى تلك التغطية كان برفقتى على الهواء المراسل الصحفى وزميلى إبراهيم قنن من خان يونس - الذى لم يفارق القطاع بالمناسبة منذ بداية العدوان وحتى الآن - وكنت أتساءل معه - على طريقة أهل مكة أدرى بشعابها - عما يجب على المواطن الغزاوى فعله للنجاة بعائلته من القصف والأحزمة النارية، وما هى الأزقة والطرق الالتفافية للهرب من القصف، وهل يخرج برفقة عائلته أم يتفرق عنهم؟ - ولعل الله يكتب لهم اللقاء مجددًا، وهل من الأفضل أن تنزح العائلات معًا أم تنزح كل عائلة على حدة، وغيرها من الأسئلة التى كانت فى ذلك الوقت عفوية، وربما تبتعد عن سياق الأخبار".
وتابع: "سمعها أحد سكان القطاع، وبالفعل سار على هدى المسارات التى ذكرناها بالتغطية ونجا. وبعد التغطية كانت المفاجأة بالنسبة لي، فقد بحث هذا الرجل الفلسطينى عبر مواقع السوشيال ميديا، لكى يتواصل معى ويخبرنى بأنه نجا من الموت بعدما اتبع التعليمات التى أوردناها فى التغطية".
واختتم عبد الله: "هذه الرسالة صوّبت إلى قلبى مباشرة، وحمدت الله كثيرًا أننى كنت سببًا - بعد الله عز وجل - فى نجاة أحد إخوتنا فى غزة".