رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

"ننجو بأعجوبة وننقل الحقيقة".. مراسل "القاهرة الإخبارية" من قلب غزة يكشف عن أصعب اللحظات


31-7-2025 | 21:24

الصحفى الفلسطينى ومراسل قناة القاهرة الإخبارية المصرية بشير جبر

طباعة
كتبت : دعاء رفعت

مراسلو وصحفيو قطاع غزة، جنود صاحبة الجلالة على خط النار، لا يحملون سوى الكلمة والصورة سلاحًا فى وجه واحدة من أشرس الحروب التى عرفتها أرض العزة منذ نكبة 1948. فعلى مدار قرابة عامين، وبين أنياب سياسة تجويع تنتهك الأبدان والإنسانية، ظلّ هؤلاء صامدين فوق تراب غزة، يؤدّون رسالتهم وهم يتضورون جوعًا، محترقى القلوب على ذويهم وزملائهم، فيما تتساقط دموعهم لتروى للعالم حكاية الأرض والشعب الذى لا ينكسر.

ومن قلب القطاع، نقلت - المصور - صرخاتهم، رسائلهم، أوجاعهم، ومواقفهم الإنسانية والمهنية، التى ستبقى شاهدة عليها ذاكرة التاريخ.

من داخل القطاع حدثنا الصحفى الفلسطينى ومراسل قناة القاهرة الإخبارية المصرية «بشير جبر» عن تغطيته الإعلامية خلال الحرب، مؤكدًا أن كل لحظات الحرب «صعبة»، وأن كل ما تحمله الكلمة من معنى هى «مؤلمة» بداية من التدمير والفقد واستشهاد الأهل والزملاء واستهدافات الصحفيين الموجودين داخل دائرة الخطر؛ إلا أن ذلك لم يمنعه من نقل الصورة إلى العالم وتأدية واجبه الصحفى تجاه وطنه.

وكشف «جبر»، عن أصعب اللحظات التى عاشها باستهداف مبنى سكنى كان يقوم بالتغطية جواره قائلًا: «الحمد لله «نجوت بأعجوبة»، وكان ذلك على الهواء مباشرة، وبفضل الله استطعت استكمال تغطيتى ونقل الخبر، كما وصف اللحظة التى لا يمكن نسيانها حين استهداف المخيم الصحفى واستشهاد زملائه، وسط التعرض الدائم لتطاير الشظايا وتضرر المعدات. مشيرًا إلى المجاعة التى يعيشونها منذ قرابة المائة وأربعين يومًا والتى غيرت ملامحهم وأفقدتهم الكثير من أوزانهم: «نحن كبقية الشعب نحصل كل يومين على وجبة بها أدنى مقدار للطعام يمكنه أن يجعلنا نستمر بالحياة والتى هى على المحك كل يوم، فالصحفى مستهدف من الاحتلال بشكل مباشر ونحن فقدنا العديد من زملائنا، ولكن لدينا إصراراً على نقل معاناتنا والمجازر التى نتعرض لها والمجاعة التى نعيشها».

وأشار «جبر»، فى حديثه، إلى أن عائلته كانت دائمًا السند الأكبر له لكى يستمر بالعمل رغم المخاطر التى يتعرض لها، فهى تتفهم مدى خطورة وأهمية نقل معاناة الشعب الفلسطينى للعالم: «جميعهم كانوا داعمين زوجتي، والدتي، وإخوانى وهم يتحملون جزءا كبيرا من مسؤوليتى كأب لأطفالى، وخاصة زوجتى التى تتحمل مسؤولية الأطفال بالكامل، بينما أتغيب عنهم بالأسابيع بسبب ظروف عملي، وحين لا أستطيع رؤيتهم سوى ساعة أو ساعتين ثم أضطر للذهاب إلى العمل مرة أخرى»، وبناءً على ذلك أوضح أنه لا أحد من عائلته سبق وطلب منه التوقف عن العمل. وحول وضع عائلته اليوم، أوضح أنهم سافروا إلى مصر بعد ما يقرب من 6 أشهر من الحرب، بينما بقى فى غزة، معبرًا عن اشتياقه لهم.

وفى النهاية، وجه «جبر» رسالته ككل فلسطينى يعيش تحت العدوان: «أملنا الوحيد هو توقف العدوان، نحن لدينا الحق كبقية شعوب العالم فى العيش بسلام، وحياة طبيعية مكفولة بالقوانين الدولية، وهذه أمنيتى كمواطن فلسطينى وكصحفى فى غزة».

    كلمات البحث
  • جنود
  • صاحبة
  • الجلالة
  • خط
  • النار
  • غزة

أخبار الساعة

الاكثر قراءة