تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الكبير يوسف إدريس، الذي يُعد أحد أبرز الأدباء العرب في القرن العشرين، ولقبه «تشيكوف العرب» فقد أسهم في تطوير فن القصة القصيرة، وقدم أعمالًا أدبية جسّدت الواقع الاجتماعي والسياسي المصري بأسلوب فني متميز.
وُلِد يوسف إدريس في 19 مايو 1927 بقرية البيروم بمحافظة الشرقية، ونشأ في بيئة ريفية أثّرت في كتاباته لاحقًا، درس الطب في جامعة القاهرة، لكنه سرعان ما اتجه إلى الأدب والصحافة، حيث عمل محررًا في جريدة الجمهورية، وشارك في الحراك السياسي ضد الاستعمار البريطاني.
تميّز يوسف إدريس بأسلوب واقعي مكثف، إذ استخدم اللغة العامية المصرية في بعض أعماله ليعكس حياة الناس العاديين، مما جعله يُلقّب بـ"تشيكوف العرب"، نظرًا لتأثيره الكبير في فن القصة القصيرة.
حصل إدريس على عدة جوائز أدبية، منها وسام الفنون من الدرجة الأولى، ووسام الجمهورية، كما تم ترشيحه لجائزة نوبل في الأدب، لكنه لم يفز بها، وتوفي في 1 أغسطس 1991.
أبرز أعماله الأدبية
- "أرخص الليالي" (1954): مجموعة قصصية تُعد من أهم أعماله، حيث تناول فيها حياة الفقراء والمهمشين بأسلوب واقعي مؤثر.
- "الحرام" (1959): رواية سلطت الضوء على الظلم الاجتماعي والقيود المفروضة على المرأة، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي شهير.
- "الفرافير" (1964): مسرحية تظهر الصراع الطبقي في المجتمع المصري، وتُعد من أبرز أعماله المسرحية.
- "النداهة" (1969): رواية تناولت الخيال الشعبي المصري، حيث مزج بين الواقعية والأسطورة.