رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

مؤامــــــــــــــــرة اسمهـا مساعـدات غــزة!


31-7-2025 | 19:30

.

طباعة
بقلم: عبدالقادر شهيب

أحدث مؤامرة على مصر عنوانها الجديد مساعدات أهل غزة ! .. وهى دخلت أحدث مراحلها الآن بتنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية أمام بعض السفارات المصرية فى الخارج، خاصة فى أوروبا .. بل وحتى أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، بدعوى حث مصر على فتح معبر رفح المفتوح طوال الوقت منذ بدء العدوان الإسرائيلى الوحشى ضد أهل غزة والذى أغلقته من الجانب الفلسطينى قوات الاحتلال الإسرائيلى بعد اقتحام واحتلال رفح الفلسطينية والسيطرة على محور صلاح الدين وتدمير المعبر من الجانب الفلسطينى ! .

 

وقد بدأت هذه المؤامرة مبكرا جدا ولكن بصوت خافت فى بداية العدوان الوحشى لقوات الاحتلال ضد أهل غزة، ولم يرتفع صوت أصحابها إلا بعد أن خرقت إسرائيل آخر هدنة فى القطاع واستأنفت الحرب ضد أهل غزة، فهى نفذت حرب تجويع ممنهجة ضد أهل غزة، وأغلقت المنافذ ومنعت تدفق المساعدات الضرورية لهم، سواء الغذائية أو الطبية.. ولكن بدلا من التنديد بإسرائيل لأنها فعلت ذلك وارتكبت جريمة تجويع مليونى إنسان بمن فيهم أطفال وجرحى، بدا هجوم منظم ممنهج على مصر وقيادتها تحت عنوان افتحوا معبر رفح، وكأن مصر وقيادتها هى التى تغلق المعبر وليس الجانب الإسرائيلى الذى أتلف باعتراف الإعلام الإسرائيلى أطنانا من المساعدات المصرية بعد دخولها الأراضى الفلسطينية بشكل متعمد، وفى هذا الإطار جاءت قافلة الصمود التى بدأت من الجزائر واستهدف منظموها أن تخترق الأراضى التونسية والليبية حتى تصل إلى معبر رفح فى مصر لتكون وقفة احتجاجية وليس لتقديم مساعدات لأهل غزة هم فى أشد الحاجة إليها.

وبعدها ورغم إخفاق خطة منظمى قافلة الصمود، جاء التفكير لما نشهده الآن وهو تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية أمام بعض السفارات المصرية فى أوروبا، اقترنت بهجوم إعلامى ضد مصر وقيادتها بدعوى أنها تشارك فى حصار غزة وتسكت على تجويع أهل غزة ولا تقدم لهما ما يسد الرمق.. بل ووصل الأمر إلى حد دعوة بعض الأشخاص العرب داخل إسرائيل لتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية فى تل أبيب ولم يفكروا فى وقفة ضد قوات الاحتلال التى تستخدم أماكن توزيع المساعدات مصائد لموت الفلسطينيين!.

كما اقترن ذلك أيضا بتوجيه قيادى حماس خليل الحية كلمة للمصريين لفك الحصار عن أهل غزة.. وهنا نكتشف هدف ذلك التحرك الذى يستهدف مصر متدثرا بعباءة المساعدات لأهل غزة .

إن الهدف كما هو واضح ليس إنقاذ أهل غزة من حرب التجويع التى تشنها عليهم قوات الاحتلال، وإنما هو بوضوح مراكمة مشاعر الغضب لدى جموع المصريين لينتفضوا ويثوروا لتصير فرصة سانحة تغييرا لنظام أساسى فى مصر لأن مصر تعمل على إجهاض مخطط التهجير لأهل غزة وتصفية القضية الفلسطينية، والأهم لتصبح الفرصة مواتية جدا للإخوان لاستعادة الحكم الذى طردوا منه فى 30 يونيو بقرار شعبى قوى وصارم وحاسم.

إذن كل ما يحدث الآن بخصوص مساعدات أهل غزة هو عنوان لمؤامرة تستهد ف مصر وقيادتها التى وقفت بقوة مع الأشقاء الفلسطينيين منذ بدأت الحرب الوحشية ضد قطاع غزة.

والهدف ليس إنقاذ أهل غزة من مخطط التجويع الذى ينفذ ضدهم وإنما هو تحريك عموم المصريين بعد تكثيف إشعارهم بالغضب على ما وصل إليه حال أشقائهم الفلسطينيين من بؤس ومجاعة وترد وخراب ودمار وموت يحاصرهم من كل جانب الآن.

لكن خاب أمل هؤلاء المتآمرين لأن الشعب المصرى واع بما يكفى أن يكتشف حقيقة تلك المؤامرة الخبيثة الجديدة ضد مصر ويتم المتاجرة فيها بدماء أهل غزة. ووعى المصريين يكون من متابعة ما قامت به مصر وقيادتها من جهد لتوصيل المساعدات الغذائية والطبية لأهل غزة تحملت البلاد توفير أكثر من ثلاثة أرباع المساعدات التى قدمت لأهل غزة على مدى 22 شهرا ، بينما ساهم العالم بالربع الباقى.. كما أن هذا الوعى يكون من متابعة ما قامت به مصر مؤخراً بفصل أمر المساعدات عن مسار مفاوضات الهدنة حتى لا تتعطل تلك المساعدات أكثرمن ذلك والاستفادة من الزخم الرافض عالميا للتجويع الممنهج لأهل غزة ليتم استئناف تقديم المساعدات الإغاثية لأهل غزة مجددا كما حدث هذا الأسبوع وبئست المؤامرات الخائبة.

 
 

 

    كلمات البحث
  • أحدث
  • مؤامرة
  • مصر
  • مساعدات
  • أهل
  • غزة

أخبار الساعة

الاكثر قراءة