«مصر لا تنسى أبناءها».. هناك من يطيب له التعامل مع العبارة السابقة فى غير موضعها السليم، مستندًا إلى تاريخ من سنوات طويلة كان المواطن فيها آخر هم القيادة، وهناك أيضًا مَن سيحاول التقليل من أى خطوة تخطوها القيادة المصرية لتأكيد هذا الأمر، وللأسف تعطى مواقع التواصل الاجتماعى هذا الفريق وذاك، المساحة الكافية لـ«الاستخفاف والتقليل»، وينشط «الذباب الإلكترونى» فى الترويج لمثل هذه الأمور، متجاهلًا - عن عمد بالطبع - حتى الإشارة إلى دائرة الضوء التى بدأت تتسع خلال الفترة الماضية ومركزها «المواطن المصرى».
قطعًا.. مصر ليست البلد الذى يمكن أن نقول إنه «خالٍ من الأزمات»، بل على العكس تمامًا، تواجه «القاهرة» أزمات عدة بعضها داخلى والبعض الآخر خارجى، شأنها شأن بقية الدول، وتحاول - بكل السبل - عبورها بـ«أقل خسائر ممكنة»، غير أن هذا كله لم يمنع الرئيس عبدالفتاح السيسى، من أن يكون حاضرًا فى مشاهد إنسانية عدة، موجهًا داعماً ومقدمًا المثل الأعلى فى كيفية «الإدارة»، ولعل لفتته الإنسانية الأخيرة تجاه الكابتن حسن شحاته، تُثبت ذلك وتؤكده.
الرئيس السيسى وبحسب بيان نشره المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمدالشناوى، وجه بتوفير الرعاية الصحية اللازمة والاهتمام الطبى الفورى للكابتن حسن شحاتة، المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى، وذلك على خلفية الوعكة الصحية التى تعرّض لها مؤخرًا.
المتحدث الرئاسى أوضح أيضًا أن توجيهات الرئيس تأتى حرصًا على تقديم الدعم الكامل للكابتن حسن شحاتة، تقديرًا لما قدمه من إنجازات تاريخية للرياضة المصرية، ولما يحظى به من مكانة خاصة فى قلوب المصريين، وفى إطار النهج الذى تتبعه الدولة المصرية فى الاهتمام برموزها الوطنية.
وجاءت ردود الأفعال على «التوجيه الرئاسى»، لتكشف أيضًا حجم الإدراك من جانب المؤسسات الاستراتيجية الرئاسية فى مراعاة الرموز المصرية فى كل المجالات، فعلى سبيل المثال، توجّه مجلس إدارة نادى الزمالك، برئاسة الكابتن حسين لبيب، بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، على موقفه الإنسانى النبيل تجاه الكابتن حسن شحاتة، أسطورة نادى الزمالك والمدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر الأول لكرة القدم.
مجلس إدارة القلعة البيضاء، ثمّن توجيه الرئيس السيسى بتوفير الرعاية الصحية الكاملة للكابتن حسن شحاتة، مؤكدًا أن هذه المبادرة تعكس مدى التقدير لقيمة ومكانة أحد أعظم رموز كرة القدم المصرية عبر تاريخها الطويل، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يعكس اهتمام القيادة السياسية بالرموز الرياضية، التى ساهمت فى رفع اسم مصر فى المحافل الدولية.
كذلك الأمر بالنسبة للاتحاد المصرى لكرة القدم، حيث وجه مجلس إدارة الاتحاد، برئاسة المهندس هانى أبوريدة الشكر الجزيل للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على لفتته الكريمة تجاه الكابتن حسن شحاتة أحد أساطير الكرة المصرية.
وقال المهندس هانى أبوريدة رئيس الاتحاد، إن «قرار الرئيس يأتى فى إطار حرصه الدائم على رعاية الرياضة والرياضيين الذين اعتادوا على الدوام منه مواقفه الكريمة تجاههم وتقديره الدائم لرموز الرياضة والوطن».
ومثلما كان الرئيس السيسى حاضرًا فى دعم القوى الناعمة المصرية، والتوجيه للاهتمام برموزها، فإن المواطن العادى لم يغب يومًا عن «أجندة الاهتمامات»، وهناك من الأمثلة الكثير، لعل آخرها توجيهه فى واقعة «ضحية عملية حسم الإخوانية»، المهندس مصطفى أنور أحمد عفيفى، الذى استُشهد متأثرًا بإصابته جراء إطلاق نار عشوائى من عناصر إرهابية تابعة لحركة «حسم»، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر، حيث وجه الرئيس بضم أسرة الشهيد إلى قائمة مستحقى التكريم وفقًا للضوابط المعمول بها فى صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم.
وجاء التوجيه الرئاسى تأكيدًا لنهج الدولة فى إعلاء قيمة التضحية، وترسيخ مبدأ الوفاء لمن قدموا أرواحهم أو تضرروا بسبب العمليات الإرهابية، ويعكس الدعم المستمر الذى يوليه الرئيس لأسر الشهداء والمصابين فى مختلف أنحاء الجمهورية.