افتُتح المؤتمر الدولي لحماية الطفل "ICCP’25" اليوم الاثنين، في العاصمة السريلانكية (كولومبو) بمشاركة أكثر من 250 مشاركًا، بمن فيهم قادة حكوميون ومؤسسات حكومية رائدة وخبراء دوليون ومحليون وباحثون وممارسون في مجال حماية الطفل، لبحث سبل مكافحة جميع أشكال العنف ضد الأطفال.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي قبل قليل، أن المؤتمر الذي ينعقد تحت رعاية الاتحاد الأوروبي من خلال منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في سريلانكا يُمثل دفعةً حاسمةً لمكافحة جميع أشكال العنف ضد الأطفال ويهدف إلى دفع عجلة العمل السياسي والأكاديمي والمؤسسي بشأن بعض القضايا الأكثر إلحاحًا المتعلقة بالأطفال في سريلانكا.
ووفقًا للهيئة الوطنية لحماية الطفل، تم الإبلاغ عن أكثر من ١٠ آلاف حالة إساءة معاملة للأطفال والشكاوى ذات الصلة في سريلانكا عام 2024، حيث تضمن أكثر من 8% منها شكلًا من أشكال الاعتداء الجنسي.
إدراكًا للحاجة المُلِحّة إلى حلولٍ مُدعّمة بالأدلة، يجمع المؤتمر صانعي السياسات والأكاديميين والممارسين بهدف دعم التزامات سريلانكا المُتجدّدة في مُعالجة العنف ضد الأطفال. ولذلك، يتماشى المؤتمر تمامًا مع السياسة الوطنية لحماية الطفل، ويُمثّل علامةً فارقةً في تنفيذ التعهدات الدولية المُتعهّد بها في المؤتمر الوزاري العالمي لعام 2024 لإنهاء العنف ضد الأطفال.
من جانبه، قال رئيس البرلمان السريلانكي جاجاث ويكراماراتني، في كلمته في الجلسة الافتتاحية: "هذا ليس مُجرّد مُؤتمر، بل هو مساهمةٌ هامّةٌ في الحوار الوطني حول سُبُل حماية أطفالنا. إنها منصّةٌ للعمل، لا للتأمّل فقط".
من ناحيتها، أكدت كارمن مورينو، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى سريلانكا، أهمية دعم بروكسل لإصلاحات العدالة التي تركز على الطفل وتعزيز الإطار التشريعي وقدرات المؤسسات والمهنيين العاملين مع الأطفال.
وقالت: "يجب ألا يكون الطموح الأساسي لأي نظام قضائي هو الانتقام، بل إعادة الإدماج في المجتمع. يجب أن تسترشد هيئات العدالة الدخول إليها التعامل مع الأطفال بمبادئ التناسب، بما في ذلك المعاملة المناسبة للعمر والجنس، وأن تأخذ في الاعتبار ضرورة رعاية وحماية كرامة هؤلاء الأطفال ونموهم المستقبلي".
وقالت بيجونيا أريلانو، القائمة بأعمال ممثلة اليونيسف في سريلانكا: "بفضل الأدلة القوية والقيادة الفعالة والتنسيق والاستثمار، يمكن لسريلانكا إنشاء نظام حماية يعود بالنفع على كل طفل.. ويلعب الأوساط الأكاديمية دورًا حاسمًا في توجيه السياسات الرامية إلى التصدي للعنف ضد الأطفال".