(" يا أورشليم، يا أورشليم! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها،... كم مرة أردت أن أجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تريدوا! ))
جاء في انجيل متى ( 9 ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون! لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتزينون مدافن الصديقين،
30 وتقولون: لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء.
31 فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء.
32 فاملأوا أنتم مكيال آبائكم.
33 أيها الحيات أولاد الأفاعي! كيف تهربون من دينونة جهنم؟
34 لذلك ها أنا أرسل اليكم أنبياء وحكماء فمنهم تقتلون وتصلبون، ومنهم تجلدون في مجامعكم، وتطردون من مدينة إلى مدينة.
35 لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض، من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح.
36 الحق أقول لكم: إن هذا كله يأتي على هذا الجيل!
38 هوذا بيتكم يترك لكم خرابا.
إنكم قتلة أبناء قتلة هكذا قال عنكم السيد المسيح يا من تدعون أنكم محور الحضارة وتزعمون أنكم شعب الله المختار وأصحاب الأرض المقدسة لأنها أرض ميعادكم كما تدعون فلا أرض لكم ولا ضمير... ألم تسألوا أنفسكم لماذا كل شعوب العالم لها وطن وأنتم لا؟ سأقول لكم يا أولاد الأفاعي يا صلاب الرقبة، لقد جعلكم الله شتاتا لأن في تجمعكم شر وحقد ومكيدة لكل الناس دون تمييز جعلكم تتفرقون لأن تجمعكم مثل النار وكل يابس في تجمعه حرائق وقتل ودماء هكذا تعيشون وتتلذذون بموت الانسان وبحرق الأخضر واليابس ... لا غضاضة عليكم فقد قتل آبائكم أغلب الأنبياء حتى ذكريا بن برخيا لم تصونوا دماءه عندما احتمى بالهيكل فقتلتموه بين المذبح والهيكل فلا غريب منكم إن قتلتم أبناء غزة شيوخا وأطفالا ولا عجيب فعلكم إن منعتم عنهم الغذاء والدواء ليموتون في اليوم آلاف المرات؟ كيف ستمثلون أمام الله الديان العادل وصرخات الموت والحرق والجوع وأنين الأطفال وذل ومهانة الناس قد صعدوا الى الله؟ أعمالكم وأعمال آبائكم قد سبقتكم.
أنا لا أعلم لماذا أتحدث معكم عن الله؟ فأنتم يشهد التاريخ والكتب المقدسة عليكم أنكم الشعب الوحيد في القدم الذي كان يرى معجزات الله بعينه بل ويتحدث إليه كليم الله موسى النبي فتؤمنوا ثم يتأخر عشرات من الأيام فتصنعون عجلا ذهبيا لتعبدوه لقد تركتم الله الذي عاينتموه قديما أفلا تصنعون عجولا أخرى؟!
لماذا أتحدث معكم عن الله الديان العادل؟ وآبائكم باعوا أخيهم يوسف الصديق وقالوا لأبيهم أن ذئبا افترسه؟
أنتم بالحرى لا تعرفون الله الديان العادل لأنكم لو تعرفونه ما قال عنكم:
" الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف شعبي لا يفهم "
( أشعياء 3:1)
هكذا وصفكم الديان العادل الذي له السيف الماضي ذو الحدين سيحرقكم مثلما تحرقون وتقتلون الناس في غزة.
لقد قتلتم الأمل وجعلتموه ألم يتجرعه الناس كل يوم وكل ساعة، حولتم الأرض الخضراء إلى قاحلة ومجاعات رغم كثرة الطعام الذي منعتموه عن الأطفال ونحن يعتصرنا الألم لرؤياهم يأنون ويتوجعون من الجوع ثم يموتون، نحن نراهم لكننا لم نستمع لما قالوه لله الذي يدافع عنهم وهم يصمتون، نعم لكل شيء تحت السموات وقت وإن كان هذا هو وقت شركم فإنه سوف ينتهي مهما طال له نهاية فعندما يدخل الثور لقصور الملك فإنها تتحول إلى زريبة وعندما يملك العبيد ويصبحون ملوكا فإنهم يصبحون أكثر الناس شرا.
هذا مرسل لكم مني حفيد الملوك والقدماء المصريين .
( من أرض كمت أرض عبوديتكم).