تحديات وأهداف ذات أبعاد واحدة، وهى ألا يبقى الوطن وإن بقى الوطن، فليكن خاضعا ذليلا منقوص السيادة، وفقا لسياسات القوى الدولية، سواء التى حاربت الرئيس عبدالناصر منذ عام 1952، أو القوى المتعددة الأهداف الآن، التى تحارب الرئيس السيسى منذ عام 2014، وحتى الآن.
لكن القاسم المشترك بين ناصر والسيسى، وإن اختلفت الفترة الزمنية، أن يبقى الوطن قويًا شامخًا عزيزًا قادرًا على مواجهة كافة نوعية المؤامرات.
وبالفعل يمكن أن أقول بكل فخر وبكل قوة، ويبقى الوطن مهما تعددت المؤامرات بكافة أنواعها.
وإن كنت لم أعاصر فترة حكم الرئيس عبدالناصر والوهج الثورى، فإن التاريخ قد سجل بحروف من نور أهداف وإنجازات ثورة 23 يوليو 1952.
وإن طال الزمن وتمددت السنوات والعقود والقرون، فإن ثورة 23 يوليو 1952، التى قادها الرئيس جمال عبدالناصر، هى ثورة الحق المبين، ثورة تطلعات وأحلام المصريين.
ثورة 23 يوليو، ثورة لن تغيب عنها الشمس، ولن تدخل إلى الكهف المظلم أو ستنتقل إلى دائرة النسيان، بل هى ثورة حية لا تموت، وسوف يظل يذكرها المصريون مهما طال الزمن.
ومها كانت التحديات، فثورة 23 يوليو 1952، ثورة خالدة لن ينجح كارهو الرئيس عبدالناصر، أن يهيلوا التراب عليها، كما فى القبور، لأنها ثورة المصريين الخالدة، التى استطاع قائدها الرئيس جمال عبدالناصر أن يبنى ويبنى، ويحقق طفرات اجتماعية وسياسية غير مسبوقة فى هذا الزمان، وسوف تظل آثارها على حياة المصريين، مهما طال الزمن.
وها هى مسيرة المصريين، لا تخفت قوتها، مع الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ عام 2014، وحتى الآن فى عام 2025.
نجح الرئيس السيسى بعقيدة المقاتل المصرى الأصيل، الذى ينتمى إلى جيش مصر المحروسة العظيم أن يئد المؤامرات التى كانت ولا تزال تهدد مصر المحروسة فى مهدها لكى يبقى الوطن.
نعم، نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى أن ينجو بسفينة الوطن، من بحيرات الغرق السوداء العميقة الظلام الدامس، لكى تظل مصر المحروسة تبهر العالم، ولو كره الكارهون.
كما نجح وسط العديد من الأزمات الدولية، والأحداث التى تهدد العالم، بخاصة منطقة الشرق الأوسط، أن يحافظ على مجد مصر المحروسة فى أعلى عليين، ليكون لدى مصر جيش قوى من أقوى جيوش العالم.
جيش مصر الذى يفخر به كل المصريين، وهم يرون ما حولهم من أهوال وبلاد وأوطان تضيع، بينما يتمتع كل المصريين بنعمة الأمن والأمان.
استطاع الرئيس السيسى منذ عام 2014، وحتى الآن فى عام 2025 فى الجمهورية الجديدة، أن يبنى ويبنى، حتى أصبحت خريطة مصر العمرانية تتمدد بالمشروعات الزراعية العملاقة خارج الشريط الضيق حول نهر النيل، والذى كان يمثل 7 فى المائة.
بالمشروعات العملاقة غير المسبوقة، نجح الرئيس السيسى أن يحقق طفرات فى التنمية، ولنرَ المشروع القومى للطرق، ولنرَ وسائل النقل الخضراء، خاصة شبكة السكك الحديدية الكهربائية الجديدة.
نرى المشروعات الزراعية العملاقة التى أوشكت أن تحقق الاكتفاء الذاتى فى العديد من المحاصيل الاستراتيجية.
نرى إنشاء المدن الجديدة، والتى تأتى فى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، وغيرها وغيرها.
ونرى مشروعات الإسكان الاجتماعى التى حققت أرقاما قياسيًا للشباب والطبقات غير القادرة.
نرى طفرات فى الصناعة، تضع مصر على الطريق الصحيح لجذب الاستثمارات العالمية فى الصناعة.
نرى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، التى سوف تكون من أكبر مصادر الطاقة فى مصر، ولتضعها على طريق تصدير الكهرباء الشمسية إلى السوق الأوروبية.
نرى طفرات كبيرة وغير مسبوقة فى تحديث الموانئ، حتى أصبحت الموانئ المصرية من أهم أدوات وآليات التجارة العالمية.
نرى ونرى الكثير، الذى استطاع الرئيس السيسى أن يحفظ الأمن القومى لمصر المحروسة، وسط تحديات دولية، ومع ذلك استطاع الرئيس السيسى أن يجعل مصر واحة الأمن والأمان، لكى يبقى الوطن شامخًا قويًا عزيزًا.