فرحة كبيرة لأوائل الدبلومات الفنية للعام الدراسى 2025، والبالغ عددهم 30 طالبًا وطالبة من مختلف التخصصات: الصناعى، الزراعى، التجارى، الفندقى، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية والتعليم المزدوج.
هذا العام، حملت النتائج رسائل عديدة، منها، رسالة إلى المجتمع، بأن التعليم الفنى قادر على تقديم نماذج مشرفة، ورسالة إلى الطلاب، بأن الطريق للنجاح لا يُقاس بنوع الشهادة، بل بما تبذله من جهد، وما تملكه من إصرار.
«المصور» تنقل شهادات الأوائل كما جاءت على السنتهم، لتكون حافزا لكل شاب وفتاة، ولكل أسرة ما زالت تتشكك فى قدرات أبنائها داخل هذا المسار.
أبانوب سامى - الأول على الجمهورية «تجارى 5 سنوات»-، قال: «كنت مظلوما فى الإعدادية وقررت أنجح مهما حصل.. ومن أول سنة فى الدبلوم وانا واخدها تحدى.. وفى الإعدادية كنت متظلم فى الدرجات، وكان لازم أثبت لنفسي وللى حواليا إن عندى قدرة أوصل للقمة».
وتابع: «علقت ورقة على الحيطة مكتوب فيها (مطلوب تحقيق 97 فى المائة) وكنت بذاكر كل يوم على ضوء الهدف ده..واعتمدت على كتب الوزارة فقط، ونظّمت وقتى من الفجر لحد النوم..
وربنا كرمنى ب98.6 فى المائة»، وتذكر أبانوب بفخر أمنية إحدى المدرسات له، قائلا: «اللى مستحيل أنساه، كانت أمنية مس هانم، مدرّستى، لما قالتلى: نفسى أشوفك أول
الجمهورية، ياابانوب».
ومن حيث انتهى أبانوب، واصلت إيمان صلاح - الاولى على الجمهورية تعليم مزدوج «صناعات غذائية»، قائلة: «المصنع كان سر النجاح..وأنا من مدرسة السلطان عويس للتعليم المزدوج، وكنا بنتعلم فى المصنع زي ما بنتعلم فى الفصل..وكان فيه تعب.. لكن أنا كنت شايفة مستقبلى فى المجال ده».
وتابعت: «كنت بمشى ساعتين رايح وساعتين راجعة، وبرغم كده مافوتش ولا حصة، وكنت بذاكر بعد الشغل.. ونفسى أكمل فى كلية الزراعة وأبقى مهندسة أغذية.. والتعليم الفنى مش مرحلة، دى بداية حقيقية».
على نفس الدرب، قالت هاجر طارق - الاولى مكرر زراعة 5 سنوات: «المذاكرة بعد الصلاة كانت سر التركيز.. ومكنتش بذاكر بالساعات الطويلة، لكن كنت بذاكر بتركيز.. وبعد كل صلاة كنت بخصص ساعة للمراجعة.. كنت منظمة جدًا فى الوقت».
وتابعت: «كنا بندرس مواد كتير صعبة، بس الحمد للّه اتفوقت..ونفسى أشتغل فى المجال الزراعى، وأرجع أدرّس فى مدرستى اللى دعمتنى كتير».
محمود محمد - الاول على مدرسة مصر للتكنولوجيا الحيوية، قال: «تعبت جدًا فى آخر سنة.. بس الفرحة خدت كل التعب.. المدرسة ليها طبيعة خاصة.. شغل كتير، وضغط فى المواد والمشروعات..وكنت أوقات بحس إن ده فوق طاقتي، لكن كنت دايمًا بفتكر الهدف اللى دخلت المدرسة عشانه».
وواصل: «النتيجة لما طلعت حسيت إنها هدية ربنا ليا، ولكل لحظة صبر.. ونفسى أكمل فى المجال الطبى، وابتدى أول خطواتى نحو مشروع تخرّج بدأت اشتغل عليه من دلوقتى».
محمد هانى - من أوائل الضبعة النووية، قال: «اخترت التخصص ده علشان أحمى بلدى.. مدرسة الضبعة مش مجرد مدرسة.. ده مشروع وطنى.. دخلنا اختبارات قاسية جدًا، وعايشين جو داخلى منضبط.. وأنا اخترت تخصص الإلكترونيات، ونفسى أشتغل فى المحطة النووية».
وتابع: «أنا دلوقتى بذاكر روسى علشان أكون جاهز للسفر، لو جالى تدريب فى روسيا.. دى مش دراسة وبس.. دى رسالة.»
سارة شاكر - الأولى على الجمهورية، قالت: «دخلت فنى علشان امى كانت محتاجاني جنبها.. وبعد الإعدادية، جالى ثانوى عام، لكن أمى عملت حادثة وكانت محتاجة وجودي.. وقررت ادخل فنى علشان أكون قريبة منها».
وواصلت: «ناس كتير قالولى ضيّعتى مستقبلك، بس كنت واثقة إن ربنا هيعوضني.. والسنة دى لما سمعت إن الأولى على الجمهورية، حضنت أمي وبكينا سوا.. ونفسى اكمّل وادخل كلية التجارة، وكل لحظة تعبت فيها كانت لماما».
حمدى فرج - من أوائل مدرسة «أى تك» للتكنولوجيا التطبيقية، قال: «نفسى أشتغل فى شركة إنترناشونال..والسنة كلها كانت صعبة، بس اخر 3 شهور كانوا الأصعب بجد.. إحنا بندرس تكنولوجيا معلومات، ومعاها تخصص تطوير تطبيقات موبايل، فكان لازم اذاكر منهج المدرسة، وفى نفس الوقت أشتغل على التخصص.. وده محتاج مجهود مضاعف وتركيز مستمر».
وتابع: «اكتر حد دعمنى كان والدى..هو مدرس لغة عربية، وكان دايمًا جنبى فى كل خطوة، بيساعدنى فى المذاكرة، وبيسهر معايا لحد ليلة الامتحان.. والبيت كله وفرلى جو هادي، حتى إخواتى كانوا بيخلوا صوتهم واطى علشان أعرف أذاكر كويس..وربناكرمنى بمجموع 977 من 1000، بنسبة 97.7 فى المائة، والحمد للّه فرحتى وفرحة أهلى ماكنتش ليها وصف».
وواصل: «نفسى أكمل فى المجال، سواء من خلال كلية الهندسة أو تكنولوجيا المعلومات، وأطور نفسى أكتر.. وحلمى الكبير إنى أشتغل فى شركة إنترناشونال، وأوصل لمستوى أقدر فيه أعمل حاجة كبيرة فى البرمجة والتطوير».
