شدد اللواء جمال حلاوة، مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية الأسبق، على أهمية مراجعة مسالك الهروب بشكل دوري، باعتبارها طريق النجاة الوحيد في حالات الطوارئ، مؤكدًا أن التدريب عليها يشمل العاملين في المؤسسات والمصانع والمستشفيات والمدارس والمباني الحكومية.
وأشار في حوار لـ"المصور" ينشر لاحقا، إلى أن أخطاءً فردية تتسبب في إعاقة هذه المسالك، أبرزها تحويلها إلى مخازن للأثاث التالف أو الأوراق القديمة، ما يعرقل عمليات الإخلاء ويسهم في زيادة الاشتعال أثناء الحرائق.
وفيما يتعلق بسلامة أفراد الحماية المدنية، أوضح حلاوة أن السلامة المهنية تبدأ من تجهيز الأفراد ببدل الحريق، والخوذ، وأجهزة التنفس، والماسك، والقفازات، والبلطو، والكشافات القوية، مشيرًا إلى أن جميع المعدات مصنوعة من مواد مقاومة للاشتعال والكهرباء.
وأكد أن رجال الحماية المدنية يعملون وفق خطط مُسبقة يتم إعدادها حسب نوع البلاغ والظروف المحيطة به، مع توفير الدعم حال طلبه، إلى جانب وجود تعاون مشترك مع القوات المسلحة وشركات البترول.
وأضاف أن رجال الحماية المدنية يؤدون "رسالة" لا وظيفة، حيث يواجهون الخطر بأجسادهم لإنقاذ الأرواح والممتلكات، وقد يخرج أحدهم في بلاغ ولا يعود، مشيرًا إلى أن بعضهم يتوجه إلى مواقع الحوادث خلال وقت الراحة أو الإجازة لمساعدة زملائهم، ويحتفظون بتجهيزاتهم داخل سياراتهم الخاصة تحسبًا لأي طارئ.
واختتم اللواء حلاوة بالتأكيد على أهمية الدعم النفسي والمعنوي لرجال الحماية المدنية، وتدريبهم المستمر في أماكن محاكاة، إلى جانب إيفاد الضباط في دورات تدريبية خارجية لصقل مهاراتهم واستخدام أحدث تكنولوجيات الطوارئ.