تعرض العالم لأحداث عديدة منذ بداية عام 2025 سواء كانت قرارات ترامب لفرض ضرائب على الواردات لأمريكا، أو أحداث اضطرابات جيوسياسية أمنية وحروب فى منطقة الشرق الأوسط، مما أدى أيضا لاضطرابات فى البورصات العالمية.
لم تكن الأحداث والأخبار مقصورة على العالم الخارجى فقط، إنما أيضا الأحداث الداخلية فى مصر أثرت أيضا على حركة ونشاط البورصة المصرية خلال الأشهر الستة الماضية ومن أهمها حالة الترقب الداخلى لحسم ضرائب سوق المال وصولاً إلى مستقبل برنامج الطروحات الحكومية فى حركات واضحة تدل على تصاعد مؤشر المخاطرة بين المستثمرين، أى أن البورصة المصرية كانت محاطة وسط بيئة محلية وإقليمية لم تخل من التحديات.
وبالرغم من كل ما سبق ذكره إلا أن البورصة المصرية استطاعت خلال النصف الأول من عام 2025 أن تتخطى هذه الأحداث والاضطرابات الجيوسياسية فى الإقليم واتسم أداؤها بـالتماسك ومكاسب بلغت 10.5 فى المائة للمؤشر الرئيسى، وأكثر من 22 فى المائة لمؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، فقد ربحت البورصة المصرية 146.9 مليار جنيه فى النصف الأول من 2025، كما أنهت النصف الأول من عام 2025 على مكاسب قوية، حيث ارتفع رأس المال السوقى إلى 2.3 تريليون جنيه، بزيادة قدرها 146.9 مليار جنيه، وصعد مؤشر EGX30 بنسبة 10.47 فى المائة، بينما حقق مؤشر EGX70 مكاسب بلغت 22.4 فى المائة، وارتفع مؤشر EGX100 بنسبة 20.14 فى المائة، تعكس هذه الأرقام تحسناً كبيراً فى أداء السوق ودخول سيولة جديدة، ما يدل على ثقة المستثمرين فى الأسهم المصرية وسط تحسن المؤشرات الاقتصادية.
وعليه نتوقع استمرار الأداء الإيجابى حتى نهاية 2025، مع إمكانية وصول EGX30 إلى مستوى جديد أعلى من 34 ألف نقطة، بشرط هدوء التوترات الخارجية وحل جذرى لملف الضرائب على البورصة.
ونشير ونلقى الضوء على قطاعات واعدة خلال الفترة المقبلة منها العقارات بدعم من سياسات الدولة وتوقعات خفض الفائدة، والبنوك والخدمات المالية بدعم من نتائج مالية قوية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نتيجة نمو الطلب على الخدمات الرقمية، فضلا عن الأغذية والمشروبات.
