رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

اللواء الغباشي يُحذر: نتنياهو يناور لاستعادة الرهائن وسيستأنف القتال دون رادع


10-7-2025 | 23:33

اللواء محمد الغباشي الخبير الاستراتيجي

طباعة
منار عصام

أكد اللواء محمد الغباشي، الخبير العسكرى والاستراتيجى، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، أن «الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لديه رغبة حقيقية فى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين داخل قطاع غزة والوصول إلى حل نهائى لتلك الأزمة التاريخية، لذلك سيضغط على نتنياهو من أجل القبول باتفاق وقف إطلاق النار».

 

وأضاف في تصريحات لمجلة المصور، أن «الهدنة ستضمن المطالب الإسرائيلية بالإفراج الكامل عن الرهائن والمحتجزين والتى ترغب إسرائيل فى أن يكون الإفراج عنهم دفعة واحدة، وهو الأمر الذى يعتبر فقدان المقاومة الفلسطينية لورقة الضغط الوحيدة التى تملكها ضد إسرائيل، كما ستشمل الهدنة أيضا الإفراج عن إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والطبية إلى قطاع غزة بشكل طبيعى، وليس عن طريق الشركات الأمريكية التى عملت فى هذا الأمر مؤخرا داخل قطاع غزة ولم تنجح بل قتلت العشرات من الفلسطينيين أثناء توزيع المساعدات الإنسانية حتى أصبحت نقاط توزيع المساعدات نقاطا للقتل خلال تلك الفترة، وهو ما أدانه العالم أجمع نظرا لزيادة ممارسات سياسة التجويع على أهالى قطاع غزة، الأمر الذى دفع العديد من النواب فى الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية لإدانة إسرائيل فى استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين فى قطاع غزة، وهو أمر مخالف لكافة القوانين والأعراف الدولية».

 

«الغباشي»، لفت إلى أن «منع دخول المساعدات الإنسانية تسبب فى مقتل العشرات من الأطفال والذين كانوا فى حاجة ماسة للغذاء، وكذا تسبب هذا المنع فى حدوث العديد من الكوارث للأطقم الطبية أثناء تأدية عملها داخل القطاع لدرجة توقف عدد كبير منهم عن العمل لعدم توفر مواد طبية وأدوية لعلاج الجرحى والمصابين، لذلك فإن القطاع فى حاجة ماسة لإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الطبية بصورة عاجلة إلى داخل قطاع غزة مقابل إخراج المحتجزين».

 

وفيما يتعلق بـ«بنود الهدنة»، قال «الغباشي»: البنود التى ستشملها الهدنة سيتم تحديد مدة 60 يوما لتنفيذها من قبل الطرفين، لكن إذا استلمت إسرائيل المحتجزين والرهائن بشكل كامل ستعود للقتال فورا دون أى رادع أو ضمانات أو أى اعتبار لاتفاقيات أو ضمانات حتى وإن كانت من الجانب الأمريكي، فالمتعارف عليه عن إسرائيل أنها تضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والأعراف والقوانين الدولية، ولا تلتزم أيضا بكافة المعاهدات والمواثيق التى اتفقت عليها وتختلق لنفسها المبرر لخرق الهدنة واستمرار أعمال القتال، خاصة أن اليمين المتطرف فى إسرائيل والمتمثل فى عدد من الوزراء داخل الحكومة مثل وزير المالية سموتريتش وبن غفير وزير الأمن الداخلى يطالبون «نتنياهو» باستمرار القتال.

 

وأضاف: هذا الائتلاف الحكومى اليمينى المتطرف يشكل ضغطا كبيرا على الحكومة بتهديده بالانسحاب حال التوقف عن القتال، الأمر الذى يهدد استمرار حكومة نتنياهو فى إدارة الأمور وهو ما يخشاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، لذا سيقوم الجانب الإسرائيلى بالمراوغة حتى يحصل على مراده فى عودة كافة الرهائن والأسرى واليوم التالى يستكمل أعمال القتل والإبادة بحق المدنيين فى قطاع غزة.

 

«الغباشي»، أكد أنه «ليست هناك ضمانات يمكن الاستناد إليها فى التزام إسرائيل بأى اتفاق لوقف إطلاق النار، خاصة أن نتنياهو يسوق لنفسه فى الداخل الإسرائيلى بأنه أعظم رئيس وزراء أتى لدولة إسرائيل بعد بن جوريون، وهو منْ حقق آمال إسرائيل بالتوسع فى الاتجاهات الأربعة المحيطة بها، فقد توسع جنوبا بإعادة احتلال قطاع غزة كاملا وفى الشمال الشرقى احتل أجزاء كبيرة من سوريا، وشمالا احتل أجزاء من لبنان والقضاء على حزب الله، واستطاع أن يقوم بتدمير القدرات النووية الإيرانية والعسكرية والقضاء على عدد من العلماء النوويين، الأمر الذى يعد بمثابة تحقيق العديد من المعتقدات الدينية للدولة الإسرائيلية بتحقيق حلم إسرائيل الكبرى».

أخبار الساعة

الاكثر قراءة