قال الدكتور أحمد يوسف، المفكر السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حركة "حماس" تطرح مطالب عادلة في مفاوضات وقف إطلاق النار، تتركز على ضرورة إيجاد آلية توقف الحرب نهائيًا، من خلال ضمانات تضمن استمرار المفاوضات حتى بعد انقضاء فترة الهدنة المقترحة، والتي تمتد لـ60 يومًا.
وأوضح يوسف في تصريحات خاصة لـ"المصوّر"، أن هناك إمكانية للوصول إلى حل وسط بشأن مسألة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، بينما أشار إلى أن مجلس وزراء إسرائيل وافق على زيادة مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، غير أن موقفه لا يزال غير واضح فيما يخص تخلي "هيئة الإغاثة" عن توزيع المساعدات لصالح منظمات أممية مختصة.
وبحسب يوسف، فإن المشهد الحالي يتجه إلى أحد سينارهيين رئيسيين: الأول هو التوصل إلى حل وسط عبر مفاوضات الدوحة، يقوم فيه كل طرف بتقديم تنازلات تُمكّن من تفعيل هدنة تمتد 60 يومًا، مع وجود ضمانات أمريكية تضمن عدم انتهاك إسرائيل للاتفاق، كما حدث سابقًا.
أما السيناريو الثاني، فهو فشل الوصول إلى حل، مما يفتح الباب أمام تصعيد ميداني واحتكام إلى تطورات المعركة على الأرض.
وأكد يوسف أن "حماس" تبدي مرونة واضحة في المفاوضات، لكنها - في الوقت ذاته - تضع حدودًا قصوى لتلك المرونة، ولا يمكنها الاستمرار في تقديم تنازلات إلى ما لا نهاية.